أشارت آخر الإحصائيات الأممية عن سقوط أكثر من 120 قتيلا في الأربع والعشرين ساعة الماضية، في سوريا التي تشهد نزاعا مدمرا أوقع أكثر من 215 ألف قتيل في أربع سنوات، فيما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه سيطر على مواقع للقوات النظامية السورية في ريف حماة وسط سوريا وقتل 15 من حزب الله اللبناني. قتل أكثر من سبعين عنصرا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وسط البلاد، في هجمات نفذها تنظيم ”الدولة” على مواقع لهذه القوات في ريفي حمص وحماة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وكشف مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن ”قتل أكثر من سبعين عنصرا من قوات النظام والدفاع الوطني في هجمات نفذها تنظيم الدولة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على حواجز ومواقع لقوات النظام في منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي ومنطقة الشيخ هلال في ريف حماة الشرقي”، وأوضح أن معظم القتلى سقطوا في ريف حماة بنحو خمسين قتيلا، بينما قتل الآخرون في ريف حمص. وفي الحسكة شمال سوريا، قتل 53 شخصا وأصيب 127 بجروح في تفجيرين انتحاريين متعاقبين ضربا تجمعين جماهيريين للأكراد كانوا يحتفلون بأعياد النوروز في مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا، وتتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على مدينة الحسكة، بينما تدور في ريف الحسكة معارك ضارية بين الأكراد وتنظيم الدولة على بعض الجبهات، وبين التنظيم وقوات النظام على جبهات أخرى. ومن جهته، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه سيطر الجمعة على مواقع للقوات النظامية السورية في ريف حماة وسط سوريا وقتل 15 من حزب الله اللبناني، كما قُتل عشرات الجنود السوريين في هجمات متزامنة للتنظيم بمحافظتي حماة وحمص، من جهتها، أفادت شبكة شام بأن تنظيم الدولة نسف حاجزي المجبل والحنيطة في منطقة الشيخ بريف حماة الشرقي، وتحدثت عن اشتباكات قتل فيها جنود نظاميون ومسلحون موالون للنظام. وميدانيا أيضا، قتل يوم الجمعة 15 شخصا وأصيب عشرات في غارة للطيران الحربي السوري على بلدة ”منطف” في جبل الزاوية بريف إدلب شمالي سوريا، وقال ناشطون أن الغارة استهدفت منطقة قريبة من مسجد أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، وفي المقابل، استهدف مسلحو المعارضة حواجز للقوات النظامية في محيط مدينة إدلب وبلدتي كفريا والفوعة بقذائف الهاون والصواريخ، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في كفريا أسفرت عن تدمير آلية عسكرية، وفقا لما نقله ناشطون.