دافع الرئيس السوري بشار الأسد أول أمس، عن نظامه ضد الاتهامات الموجهة له باستخدام غاز الكلور والبراميل المتفجرة ضد المدنيين، معتبرا أنها تأتي في سياق ”دعاية خبيثة”، مؤكدا أن الغرب يريد إضعاف روسيا بإذكاء الصراعات في سورياوأوكرانيا. أكد بشار الأسد أول أمس الجمعة، أن غاز الكلور ليس سلاحا عسكريا، منوها أن الأسلحة التقليدية أكثر فائدة في إصابة الأهداف خلال الحرب الجارية في سوريا، كما لم ينف بوضوح استخدام قواته هذا الغاز، لكنه أكد أن غاز الكلور لا يلائم الاستخدامات العسكرية، وأنه ليس من مصلحة حكومته قتل شعبه، وفي السياق ذاته أكد أن هذا الغاز غير فعال، منوها أنه لو كان شديد الفعالية لاستخدمه الإرهابيون على نطاق أكبر. وفي سياق منفصل، اتهم الأسد الغرب بمحاولة إضعاف روسيا من خلال تحويل أوكرانيا إلى دولة عميلة، وهو مخطط قال إنه استخدم أيضا ضد بلاده، واعتبر أن الغرب لا يريد حلا سياسيا، موضحا أن دولا غربية منها بالأساس الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا لديها ”رغبة في الحرب وتدمير الدول. ومن جهته، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة المتشددة، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، سيطرت على معظم أحياء مدينة إدلب، شمال غربي البلاد، مع تراجع القوات الحكومية بعد قتال شوارع عنيف دار في المنطقة. أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن جبهة النصرة مدعومة بفصائل متشددة، سيطرت على معظم أحياء إدلب باستثناء المباني الحكومية والأمنية، وأضاف أنه منذ دخول هؤلاء المسلحين المدينة مساء الخميس ”تتراجع قوات النظام وهي حاليا في ثكناتها”، وأضاف المرصد أن الطيران الحربي الحكومي نفذ عشرات الغارات على مناطق في محيط المدينة، وأسفر القصف والاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 12 مسلحا، بينما أشارت معلومات أخرى عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين. وحسب مصادر محلية، فقد قتل 6 أشخاص على الأقل بينهم أطفال و3 من عائلة واحدة، جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق بالقرب من السوق الرئيسي في بلدة سرمين، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة بنش، كما تعرضت أماكن في قرية كورين بريف إدلب لقصف من قبل القوات الحكومية.