شنت مروحيات تابعة للقوات الحكومية السورية قصفا بالبراميل المتفجرة على ريف درعا، يوم أمس السبت، ما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف أدى إلى مقتل 5 أشخاص بينهم طفلة، فيما صوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أمريكي يدين استخدام غاز الكلور في الحرب السورية. كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن رجلين قتلا تحت التعذيب في سجون القوات الحكومية، أحدهما من بلدة إنخل والآخر من مزيريب في محافظة درعا. وفي هذه الأثناء، قال ناشطون إن طائرات مروحية ألقت بالخطأ برميلاً متفجراً على تجمع للقوات الحكومية في بلدة دورين في ريف اللاذقية وقتلت عددا منهم. وفي شمال البلاد استعاد تنظيم داعش السيطرة على أجزاء من بلدة تل براك في ريف الحسكة بعد اشتباكات مع القوات الحكومية وقوات حماية الشعب الكردية. من جهة أخرى، صوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أمريكي يدين استخدام غاز الكلور في الحرب السورية، إذ يطالب القرار بمعاقبة المسؤولين عن تنفيذ هجمات باستخدام الكلور، إلا أنه لا يتهم أي طرف من أطراف النزاع بذلك. وتبنى المجلس الذي يضم 15 دولة قرارا ”يشدد على أن هؤلاء الأفراد المسؤولين عن أي استخدام للمواد الكيماوية كأسلحة بما في ذلك الكلور أو أي مادة كيماوية سامة أخرى لا بد من محاسبتهم”. وصوت لصالح القرار الذي صاغته الولاياتالمتحدة 14 عضوا بينهم روسيا حليفة سوريا. وامتنعت فنزويلا عن التصويت لأنها قالت إن القرار ”يفتح مسارا خطيرا لاستخدام القوة”، ويهدد القرار بتداعيات بموجب الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة إذا استخدمت أسلحة كيماوية منها الكلور مرة أخرى. ويسمح الفصل السابع بتنفيذ القرارات من خلال العقوبات الاقتصادية أو استخدام القوة. وكان تقرير أصدرته بعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكد في وقت سابق استخدام غاز الكلور في الحرب الدائرة في سوريا في أكثر من مرة العام الماضي، دون تحديد الطرف الذي استخدمه. وتضمن التقرير روايات لشهود عيان تصف طائرات هليكوبتر أثناء إسقاطها براميل متفجرة تحتوي على مواد كيماوية سامة. وتنسجم نتائج التقرير مع تقريرين سابقين للبعثة.