عاش طلاب وأساتذة ثانوية هواري بومدين بحي راس العين بالبيّض، حالة من الهلع والرعب، بعد إقدام طالب بذات المؤسسة البالغ من العمر 20 سنة على الاعتداء على أستاذه بخنجر من الحجم الكبير لولا تدخل مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية البيّض على جناح السرعة لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه حيث تبين أن الطالب المعتدي الذي كان في حالة هيجان ويحوز على سلاح أبيض توحي تصرفاته أنه في حالة هستيرية غير طبيعية وتم تحويله إلى المؤسسة الجوارية للصحة العمومية وبموجب تكليف شخصي تم عرضه على طبيب مختص في الأمراض العقلية. بعد فحصه من طرف الطبيب تم التأكد أن المعني مختل عقليا وقد تم تحويله بالتنسيق مع مصالح بلدية بالبيّض والمؤسسة الجوارية للصحة العمومية إلى المؤسسة العمومية للأمراض العقلية بتيارت. في نفس السياق تم فتح تحقيق قضائي بإخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة البيّض مع سماع الضحية البالغ من العمر 41 سنة على محضر رسمي وكانت تساؤلات عديدة لدى المجتمع المدني حول السبب الرئيسي في تدريس طالب مختل عقليا داخل المؤسسة الذي كان يشكل خطرا على الأساتذة وزملائه في الثانوية رغم أن لديه سوابق في عملية حرق نفسه حسب مصار أمنية.