تساءل ممثل عائلات المساجين مصطفى غزال عن سياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها الدولة حيال هذه الشريحة، حيث استغرب هذا الأخير إطلاق سراح أمراء الإرهاب الذين مارسوا أعمال العنف واعترفوا بالتفجيرات في حين يقبع أبرياء في السجون. كشف أمس ممثل عائلات المساجين خلال ندوة صحفية عقدها بمقر جبهة العدالة والتنمية عن وجود 160 سجين يشملهم قانون المصالحة الوطنية لازالوا يقبعون في السجون، وتساءل غزال عن إطلاق سراح أمراء الإرهاب الذين مارسوا أعمال العنف واعترفوا بذلك، وهم اليوم -حسبه- قاعدين في بيوتهم بينما يقبع أبرياء في السجون، وأعطى أمثلة على ذلك بمدني مزراق، العيايدة وعلي بن حجر وهم أحرار. وقال أنهم اعترفوا بجرمهم ومن غير المعقول أن لا تكون السلطة لا تعلم بهذا الأمر. وكشف المتحدث عن حالات خاصة لسجناء مرضى أصيبوا بأمراض نفسية وعقلية ليعطي أمثلة على ذلك، منها سجين يقبع بأحد سجون سوق أهراس يعاني من مرض نفسي ومنهم من فقد الذاكرة وآخر فقد عقله ومنهم من يعاني أمراض عضال وهي حالة تحتاج إلى التدخل السريع في بشار ومنهم من يعاني الشلل فضلا عن وجود أشخاص عميان وكبار السن يتجاوزون السبعين سنة. وكشف المتحدث عن سعي التنسيقية لإستغلال الملفات الطبية وإنشاء لجنة طبية للتحقيق داخل السجون والوصول إلى مخرج قانوني عن طريق ملف صحي، وفي هذا الصدد أكد إطلاق سراح 4 مساجين واحد توفي مباشرة بعد إطلاق سراحه بوساطة مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحي وتدخل الهاشمي سحنوني خلال استقباله له في مشاورات تعديل الدستور. من جهته، أكد عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية أنه قام شخصيا بالاتصال بعبد المالك سلال الوزير الأول الذي نفى علمه بوجود شخصيات مماثلة في السجون الجزائرية مشيرا إلى أنه لحد الساعة لم يتلقى رد من سلال أو بوتفليقة بخصوص المساجين.