يشتكي الفلاحون عبر العديد من محيطات الجهة الشرقية من وهران من انعدام أماكن تخزين إنتاج الحبوب لهذا الموسم. بعدما تم زرع مساحة قدرها 54 ألف هكتار من الحبوب جعلت الفلاحين يلهثون في رحلة بحث عن مواق لتخزين الحبوب بعدما عجزت تعاونية الحبوب والبقول الجافة إيجاد أماكن لاستقبال المحصول الزراعي للفلاحين لهذا الموسم خاصة أن حملة الحصاد على الأبواب. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة ل”الفجر” أن 60 بالمائة من المساحات المزروعة خاصة بالحبوب بكل أنواعها والتي تشكل حصة الأسد من الجهة الشرقية والجنوبية للولاية. من جهته كشف ذات المصدر من تعاونية الحبوب والبقول الجافة أن كمية البدور التي خرجت من التعاونية تقدر ب27 ألف قنطار أين تم معالجة 25 ألف هكتار بالمبيدات. لإنجاح الموسم الفلاحي. وفي هذا الصدد اكد رئيس الغرفة الفلاحية بوهران براشمي الحاج مفتاح في تصريح للفجر أن موجة الحر الشديدة التي تجتاح الولاية منذ أيام من شأنها أن تتسبب في تراجع انتاج القمح بشكل كبير إضافة إلى انتشار بعض الديدان والحشرات الطفيلية المضرة التي من شأنها أن تؤثر سلبا على المردود الفلاحي لهذا الموسم. وفي سياق ذاته تبقي آلات الحصاد بدورها تشكل عائقا أمام الفلاحين بعد توفر على 70 حصادة أغلبها قديمة وتم جلبها من ولاية بلعباس وتموشنت وولايات أخرى من الجهة الغربية لانقاد موسم الفلاحي. إلا أن الأخطار يقول ذات المتحدث في غرفة الفلاحية لتلك الحصادات. ستؤثر أيضا بشكل آخر على ضياع كميات كبيرة منه في الوقت الذي تتوفر فيه التعاونية إلا على 21 حصادة فقط. مصالح الغرفة من جهتها تقوم بشن حملة لتوعية الفلاحين بالارشاد في استعمال تلك الحصادات القديمة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية تقول مصادرنا. في هذا الصدد أكد ممثل التعاونية الحبوب والبقول الجافة طالبي أحمد علي أن هناك مشروع تم طرحه على ”كالبياف” من أجل الاستفادة من مخازن للفلاحين في الجهة الشرقية من دائرة بطيوة وقديل وغيرها إلا أنه لحد اليوم لا زال الملف عالقا وحبيس الأدراج. ما دفع بالتعاونية إلى البحث عن مخازن لدى الخواص قصد استئجارها. واحتواء مشكل التخزين. الذي ظل مطروح منذ سنوات ولم يجد له حلا. في وقت لا زال فيه الفلاحون ينددون بسياسة الكيل بمكيالين مع كل حملة حصاد، أين يدفع فيها الفلاحون فاتورة ذلك التماطل واللامبالات.