حسم، أمس، لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، كل ما تداولته الصحافة مؤخرا حول أنباء عن زيارة الرئيس فرانسوا هولاند إلى الجزائر، قائلا إن الرئيس الفرنسي سيزور الجزائر قريبا، لثاني مرة، معربا عن سعادته بأن يكون متواجدا مع الجزائريين مرة أخرى. ترأس، أمس، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن الجانب الفرنسي بفندق الأوراسي بالعاصمة، اجتماعا للجنة الاقتصادية المشتركة ”كوميفا”، برفقة وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب عن الجانب الجزائري، والذي تم خلاله تقييم مسار الشراكة والتعاون والمشاريع الجديدة المرتقبة. وقد وقع الطرفان على 4 اتفاقيات، الأولى تمت بين وزارة الصناعة والمناجم ومدرسة ”كناولج” للتسيير ”سكيما” الفرنسية بهدف إنشاء مدرسة للتسيير بالجزائر. أما الاتفاق الثاني فتمحور حول مشروع شراكة صناعية بين ”إير ليكيد” الفرنسي والمجمع الصناعي ”إيميتال” لإنتاج الغاز الصناعي والذي سيتم استحداثه بتطبيق قاعدة الاستثمار 49/51. أما مشروع الشراكة الثالث التي تم التوقيع عليه، فيهدف إلى استحداث نظام ري حديث ومتطور من خلال مساهمة شركة ”أوتيك” في رأس مال فرع مجمع إيميتال. آخر الاتفاقيات التي وقع عليها الطرفان كانت في سبيل تعزيز قطاع النقل البري في بلادنا من خلال استحداث شركة مشتركة تطبيقا لقاعدة 49/51 بين شركتي ”إيما” و”سيسترا”. من جهته صرح فابيوس خلال الندوة التي نشطها على هامش التوقيع أن الشراكة الاقتصادية الجزائرية الفرنسية ”ناجحة” على كل المستويات، فبعد تدشين مصنع رونو بالغرب الجزائري مؤخرا ومصنع عربات الترامواي بعنابة بالشرق الجزائري صبيحة أمس، أعرب الوزير الفرنسي عن تجسيد مشاريع أخرى بالجنوب قريبا، مثمنا التقارب بين البلدين والذي أكد أنه سينعكس بتقارب القارتين الأوروبية والافريقية، مشيرا إلى تجسيد مشاريع أخرى مشتركة هي قيد الدراسة على أن يتم الفصل فيها خلال المرحلة المقبلة.