أرجع، يوم الخميس، الدكتور ريماني أرزقي، ارتفاع عدد العمليات القيصرية المسجلة بالمؤسسة الاستشفائية صبيحي تسعديت بتيزي وزو، إلى ارتفاع حالات الحمل ذات الخطورة العالية. واستنادا لطبيب النساء والتوليد الذي التقته (وأج) على هامش اليوم العلمي الأول المنظم بهذه المؤسسة الصحية، فإنه يتم إجلاء هذه الحالات بشكل منهجي إلى مستشفى صبيحي اعتبارا من العيادات الخاصة التي لا تقبل التكفل بهذه الحالات أومن المؤسسات الاستشفائية لتيزي وزو، وكذا من ولايات أخرى على غرار البويرة وبومرداس وبجاية ومن العاصمة أحيانا. وتتطلب هذه الحالات الخطيرة اللجوء إلى العمليات القيصرية لحماية صحة الرضيع وكذا الأم على حد سواء، مرجعا السبب في ذلك إلى تقدم سن المرأة الحامل الذي يتراوح حاليا بين 35 و 38 سنة. وأشارت دراسة حديثة قامت بها مديرية الصحة المحلية على مدار العشر سنوات الماضية، أن عدد العمليات القيصرية المنجزة على مستوى المؤسسات الصحية الخاصة منها أوالعمومية ارتفع بالولاية من 14.84 بالمائة سنة 2005 إلى 35.84 السنة الفارطة. وبالنسبة للمؤسسة الاستشفائية صبيحي فإن هذه الأخيرة التي يسجل بها أكبر عدد من العمليات القيصرية على المستوى المحلي، فقد ارتفعت بها هذه الحالات إلى حدود 45 بالمائة، في حين بلغت نسبة هذه الأخيرة على مستوى المؤسسات الخاصة ال44 بالمائة. وأوضح الدكتور ريماني أن المؤسسة الاستشفائية صبيحي تعرف توافدا كبيرا للنساء المقبلات على الوضع بمعدل 9 آلاف إلى 10 آلاف حالة منهن 3500 إلى 4 آلاف تستوجب الولادة القيصرية، داعيا في ذات السياق إلى رفع عدد الأطباء المختصين في التوليد، والمقدر حاليا ب7 فقط. كما دعا إلى تنظيم مصلحة التوليد بمستشفى الثنية ببومرداس التي تتوفر على أكثر عدد من الأطباء النساء - من مستشفى صبيحي - في الوقت الذي لا تضمن هذه المؤسسة خدمة استقبال الحالات الخطيرة من الولادة. وألح المشاركون في هذا اللقاء على ضرورة الاستعجال في إنجاز مركب الأمومة والطفل المقرر بقطب الامتياز واد فلي، لتخفيف الضغط عن عيادة صبيحي التي تجاوزت بكثير طاقاتها، والمقدرة حاليا ب120 بالمائة.