أجلت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة للدورة الجنائية القادمة النظر في ملف شبكة منظمة تضم 15 شخصا ضمنهم عون أمن سابق بفندق الجزائر، ينشطون في ترويج والمتاجرة بالمخدرات بأحياء مختلفة بالجزائر العاصمة ببلديتي المدنية والجزائر الوسطى سبق إدانة 11 منهم بأحكام متفاوتة بذات المحكمة بجناية تكوين عصابة إجرامية منظمة الغرض منها الحيازة من أجل الترويج والمتاجرة بالمخدرات والاستهلاك وعاد ملفهم إلى الواجهة لقبول المحكمة العليا الطعون بالنقض في الأحكام المسلطة ضدهم. ويتواجد أربعة أفراد من هذه الشبكة في حالة فرار وألقي القبض على ال11 المتبقين من طرف مصالح الأمن فرقة قمع الإجرام بناء على معلومات تلقتها حول وجود شخص يدعى “سوسو” يروج المخدرات بالأحياء السالفة الذكر. ولدى إلقاء القبض عليه عثرت ذات المصالح بحوزته على 5 صفائح من القنب الهندي كل صفيحة بها 100 غ من القنب الهندي أي ما يعادل رطل. وأفاد “س.فريد” المكنى “سوسو” أثناء التحقيق معه بأن تجارة المخدرات قد حققت له أرباح مالية معتبرة باعتباره تاجر في 30 كلغ من القنب الهندي ما مكنه حسب أقواله من اقتناء سيارة من نوع “مازدا” مشيرا الى انه اشتراها من عند المدعو “ب. يعقوب” الذي كان يتاجر بها رفقة المسمى “عثمان”. وأضاف “سوسو” بأنه تعرف على “يعقوب” عام 2006 الذي كان يتاجر بها رفقة المسمى “ خ·عثمان” الموجود حاليا في حالة فرار منذ 1996. وأصبح دائم التعامل معه في ترويج المخدرات برفقة المدعو “بقلاوة” والمكنى ب“الريحة” وباقي المتهمين الذين انحصرت مهمتهم في الترويج والمتاجرة بالمخدرات بكل من أحياء “السعادة”، “ديار الشمس”، “ميسونيي” و”أودان” حيث اعترفوا أمام الضبطية القضائية بأن نشاطهم في هذا المجال بالشبكة انطلق في 1996 عن طريق المدعو “عثمان” المتواجد في حالة فرار حيث كان يعمل كعون أمن ب“فندق الجزائر” بالعاصمة ويجلب المخدرات من عند المدعو “سوسو” مقابل قارورات الشراب الفاخر التي كان يتحصل عليها من الفندق. وأضاف المتهمون بأن المدعو “بقلاوة” كان بارون المخدرات بحي “ديار الشمس” ويحوز كميات معتبرة من المخدرات تصل إلى 10 كلغ ويخفيها ليلا في غرفة نوم شريكه “ق.جيلالي” الذي كان يعمل حارس ليلي بمدرسة “رمضان لخضر” بذات الحي. كانت كميات كبيرة تتراوح بين 5 و10 كلغ من المخدرات في كل عملية مقابل تلقيه قسطا منها للاستعمال الشخصي ومبالغ مالية تصل إلى 3500 دينار. ووجدت مصالح الأمن صعوبات في تحديد هويات المتهمين في قضية الحال بعد تحريات دقيقة بسبب تعاملهم فيما بينهم بألقاب مستعارة وألقي القبض عليهم على متن دراجات نارية بساحة “أودان” وحاولوا في جلسة محاكمتهم الأولى نفيهم معرفتهم لبعضهم البعض وتورطهم بالمخدرات عدا اثنين أو ثلاثة منهم كونهم أبناء حي واحد اعترفوا باستهلاكها فواجه القاضي البقية ببحثهم الاجتماعي الذي يشير إلى متابعتهم قضائيا جميعا وإدانتهم بأحكام جزائية في قضايا مماثلة.