أكد السيناتور بوعلام جعفر، أمس، في تصريح ل”الفجر” أن مناضلي الأفالان الرافضين للوضع الحالي سيقومون بعقد دورة للجنة المركزية في القريب العاجل، في ”خطوة تندرج في إطار استراتيجية التغيير التي نعتمدها لتصحيح الوضع واسترجاع الحزب”. وأضاف بوعلام جعفر أن الوقفة التي نظمت أمس سلمية وهادئة وحضارية، أريد من خلالها تأكيد موقف الرفض للنهج الذي يسلكه سعداني اليوم، والإقصاء الذي يمارسه في حق المناضلين، موضحا أن القاعدة ممثلة اليوم في الاحتجاج، لأن 48 ولاية حاضرة بمندوبيها ومناضليها. وتابع بأن هناك العديد من المناضلين ممن منعوا بالقوة من الوصول إلى مقر الحزب بعد أن أوقفتهم قوات الأمن، وقال إن جميع المناضلين الحاضرين وممثليهم ومن هم في القاعدة، سيقاطعون الأشغال الخاصة بالمؤتمر المزعوم الذي سيعقده سعداني مع الغرباء، على حد قوله. عبد الكريم عبادة: ”المؤتمر العاشر هو سيرك عمار” وفي ذات السياق، أكد عبد الكريم عبادة، العضو القيادي في الأفالان، أن الوقفة السلمية التي نظمت أمس، القصد منها التعبير عن الرفض لسياسة الهروب بالحزب التي ينتهجها عمار سعداني، والتي تعتبر كارثية وأضرت بالحزب، لكن ”المناضلين مصرين على استرجاع الأفالان”. وأضاف عبادة، في تصريح ل”الفجر”، أن المناضلين مكلفين بالقيام بعدة عمليات لأن هناك من يتابع الملف على المستوى العدالة، والآخر على مستوى القاعدة، وجهات تعمل على المستوى السياسي والإداري، مبرزا أنه ”لن نستسلم، لأن المؤتمر العاشر للحزب يريده سعداني أن يكون بمثابة سرك عمار تماما”. شريفة عابد
تمسكوا بمقاطعة المؤتمر العاشر لعدم شرعيته مناضلو الأفالان يحتجون على مقربة من مقر الحزب لاتزال أزمة حزب جبهة التحرير الوطني قائمة، ففي ظل العد التنازلي لعقد المؤتمر العاشر للحزب، نظمت مجموعة من المناضلين وقيادات ونواب من الغرفتين، احتجاجا سلميا على مقربة من مقر الحزب بالعاصمة، بعدما طوقت مصالح الأمن جميع المنافذ المؤدية للمقر. وكان تعداد المحتجين حوالي 150 شخص، أغلبهم من منطقة الوسط كالبليدة، البويرة، تيزي وزو، والعاصمة، والشرق أيضا، كبرج بوعريريج وسطيف، فيما ناب نواب وإطارات عن ولايات الجنوب. وقد بدأ الاحتجاج على الساعة العاشرة صباحا، حيث رفع المناضلون شعارات كتب عليها ”المؤتمر غير الشرعي” و”لا لبيع الأفالان”، وأيضا عبارات ”سعداني ارحل”، و”من أجل إرجاع الحزب لمناضليه”، فضلا عن ”الحزب يسيّر من فرنسا”، حيث شارك في الاحتجاج عدد من أعضاء اللجنة المركزية ونواب من الغرفتين، المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وأعضاء اللجنة المركزية، ورؤساء بلديات وقسمات من مختلف ولايات الوطن. وما ميز الاحتجاج هو اتسامه بالطابع السلمي والهدوء، وعدم وجود عناصر كتلك التي كانت تطبع الاحتجاجات في النزاعات الحزبية الماضية، حيث لم تحاول المجموعة كسر الحاجز الأمني للوصول إلى المقر على غرار المواجهات التي كانت تقع بين المعارضة والقيادة سابقا. وكان السيناتورات بوعلام جعفر، ورشيد بوكرزازة، وعبد الكريم عبادة، وبعض النواب، يؤطرون الاحتجاج حتى لا يخرج عن طابعه السلمي والهادئ.