أعلن أمس البروفسور زيتوني مسعودي مدير المخطط الوطني لمكافحة السرطان والمكلف من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن الانخفاض الملاحظ في عدد المصابين بداء السرطان هذه السنة لم يكون بسبب توفير الأدوية وإنما نتيجة تفعيل سياسة وطنية رشيدة ترتكز على الوقاية والكشف المبكر عن الإصابة بالمرض، بعدما وصل عدد المصابين إلى أزيد من 40 ألف مصاب في السنوات الأخيرة، مشيرا أن الوقاية والكشف المبكر عن الداء هما ركزتان أساسيتان لمكافحة السرطان. وأوضح زيتوني أمس خلال اللقاء الإعلامي الذي أشرف عليه بالمؤسسة الاستشفائية حكيم بن زرجب بوهران لتقييم المخطط الوطني لمكافحة السرطان أنه من بين أولويات السياسة الوطنية مكافحة التدخين الذي يبقى العدو الكبير لصحة الإنسان وجميع المصابين بسرطان الرئة الذي يتصدر المرتبة الأولى في أنواع مرض السرطان لدي الرجال من فئة المدخنين، وأضاف يقول أن الأدوية مهما كانت نجاعاتها ملموسة إلا أن الكشف في وقت مبكر لتشخيص المرض تعد خطوة أساسية لتحقيق العلاج على أن يكون عندها السرطان كأي مرض عادي. من جهته كشف البروفسور زيتوني أن المخطط الوطني لمكافحة السرطان خصص له رئيس الجمهورية خلال الخماسي الجاري غلاف مالي معتبر يقدر ب180 ملياردج، وفي ذات السياق أكد أن تلك الإستراتيجية تعتمد على إنشاء وحدات العلاج بكل الولايات وإلى جانب علاج المرضي المتقدمين في المرض بمتابعة حالتهم الصحة في بيوتهم خاصة الميئوس منهم، مصرحا أن التقييم والتفاعل مع كل التحولات لمكافحة السرطان سيتواصل لإنجاح المخطط من جميع الجوانب المالية والإنسانية والعلمية، على ضوء أن الجزائر كما قال لها تجربة كبيرة في تكفل بالأمراض المزمنة للتقليل من معدل الوفيات. في السياق ذاته أوضح مدير المركز الاستشفائي بوهران بوحجر بن علي عن دخول مشروع مركز بحث ومكافحة السرطان العمل رسميا خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة في انتظار تجهيزه بأحدث التقنيات والأجهزة لمكافحة السرطان للتقليص من مواعيد العلاج والتكفل الأمثل بالمرضى.