اهتزت، أمس، مدينة قسنطينة على حادثة اختطاف طفلة من حي بن شرقي في ظروف غامضة، حيث تفاجأ الوالد باختفاء ابنته في حدود الثانية و55 دقيقة صباحا عندما أستيقظ كعادته قاصدا مسجد الحي لأداء صلاة الفجر. وقد شغل الانتشار الكبير والغير مسبوق لرجال الأمن بالزي المدني والرسمي على طول الطريق الوطني رقم 3 بداية من مفترق حي بن شرقي إلى غاية مدخل بلدية حامة بوزيان بال كل المواطنين القاصدين وسط قسنطينة للعمل أو الدراسة أو لقضاء أغراضهم وسط حيرة عن سبب هذا التواجد المكثف قبل أن يبدأ خبر اختطاف فتاة صغيرة ينتشر وتبدأ معه الإشاعة لتفعل فعلتها، لتعود حادثة اختطاف الطفل ليث إلى الواجهة خاصة وأن الصغيرة تقيم في الحي ذاته الذي يقيم فيه ليث. وتجنبا لتضارب الآراء سارعت مصالح الأمن مساء إلى إصدار بيان لتؤكد فيه خبر اختطاف طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات من مسكنها العائلي بحي الجباس المحاذي لبن شرقي. وأوضح ذات المصدر بأنه تم إبلاغ مصالح الشرطة في حدود الساعة الثالثة صباحا عبر الخط الأخضر للمديرية العامة للأمن الوطني (1548) من طرف والد الفتاة الذي اكتشف لدى استيقاظه من النوم لأداء صلاة الصبح اختفاء ابنته وكذا كسر الباب الحديدي لسطح المنزل العائلي المتواجد بحي الجباس. وتم على الفور فرض طوق أمني من طرف عناصر الشرطة الذين كانوا مدعومين بفرقة الكلاب المدربة وعناصر الشرطة العلمية لتشديد الخناق على الفاعل أو الفاعلين حيث تم التوصل بالتعاون مع مواطنين إلى تحديد الوجهة التي اتخذها الفاعل أو الفاعلين. وبفضل الأبحاث الحثيثة واستيفاء المعلومات الميدانية تمكن المحققون من إيجاد الطفلة الصغيرة في حدود الساعة الثامنة إلا ربع من صباح أمس على مستوى المنحدر الغابي المطل على قرية صالح باي (الغراب) وذلك على بعد بضعة مئات الأمتار عن منزلها العائلي. كما أضاف ذات المصدر بأنه تم التكفل بالطفلة من طرف عناصر الشرطة المرفقين بأخصائيين نفسانيين تابعين لهذا السلك النظامي مشيرا إلى أن الأبحاث لا تزال جارية لتوقيف مرتكب أو مرتكبي محاولة الاختطاف. هذا وقد شهد أمس منزل الطفلة سندس بمنطقة الجباس بحي بن شرقي تجمع مئات المواطنين للتعبير عن تضامنهم مع الطفلة التي تم نقلها إلى المستشفى، وكان الجميع ينتظر إلى غاية الثالثة، أين أعيدت الصغيرة إلى أحضان العائلة وإلى منزلها.