أشار مختصون أن التوسع العمراني المذهل الذي سيعرفه العالم سيساهم في ارتفاع الإصابة بداء السكري مستقبلا، مؤكدين أنه لم يتم إلى حد الآن الكشف عن المرض إلا لدى نسبة 50 بالمائة من المصابين بداء السكري فقط كما يستفيد من العلاج الذي أثبت فعاليته نسبة 50 بالمائة فقط من المرضى. في السياق، أوضح نيالز لاند خبير اسكندنافي خلال مداخلة قدمها بالطبعة ال75 للجمعية الأمريكية لداء السكري بمدينة بوسطن أن التوسع العمراني الكبير الذي ستشهده بعض المناطق من العالم خلال السنوات القادمة سيمس أكثر من 100 مدينة كبيرة من المعمورة وسيترتب عن ذلك أمراض مزمنة خطيرة وارتفاع في حوادث المرور والعنف وجرائم القتل. وينتشر هذا المرض في الوقت الحالي بنسبة 65 بالمائة بالمناطق الحضرية ويصيب نسبة 10 بالمائة من الكهول -80 بالمائة من بينهم في الدول ضعيفة ومتوسطة الدخل- كما يتسبب الداء في وفاة نسبة كبيرة من هؤلاء نتيجة مضاعفات المرض. أما الأستاذ جاك دغاغو عضو بالجمعية الأمريكية لداء السكري فقد ركز من جانبه على تهميش وحرمان عدد كبير من المصابين من العلاج داعيا إلى تعزيز الوقاية للتخفيض من نسبة الوفيات الناجمة عن هذا الوباء الذي أصبح يفتك بالمعمورة. مؤكدا أن إعلان الحرب على داء السكري من خلال التطور الطبي والتكنولوجيا لوحده لا يكفي بل يجب أن ترافقه سياسة تربوية صحية للفرد والمجتمع لكي يتوصل العالم إلى مواجهة هذه التحديات. وأكد المختصون أنه لم يتم إلى حد الآن الكشف عن المرض إلا لدى نسبة 50 بالمائة من المصابين بداء السكري فقط كما يستفيد من العلاج الذي أثبت فعاليته نسبة 50 بالمائة فقط من المرضى. كما أفادت تقديرات المنظمة العالمية للصحة انتقال عدد المصابين بداء السكري من 387 مليون مصاب خلال سنة 2014 إلى قرابة 600 مليون مع آفاق 2035 ما يؤثر على اقتصاديات العديد من الدول سيما ضعيفة ومتوسطة الدخل. ويذكر أن هذا اللقاء العلمي العالمي الذي تجري فعاليته من 5 إلى 9 جوان 2015 قد شارك فيه 40 ألف مختص من 145 دولة وقد عرضت فيه أكبر مخابر الأدوية العالمية آخر العلاجات المتعلقة بداء السكري وقدم خلاله الخبراء عدة دراسات علمية بما فيها الخاصة بأداء المريض الصيام خلال شهر رمضان الكريم.
