دق الأطباء المختصون خلال فعاليات الأيام الطبية الوطنية التاسعة المنظمة بالقاعة الولائية للمتحف الجهوي للمجاهد ببسكرة ناقوس الخطر الذي يهدد أزيد من 1.5 مليون مصاب بداء السكري، لا سيما ما تعلق بالمراقبة الدورية لتحاليل الدم، خاصة في ظل غياب المراكز المتخصصة أشار البروفسور “سمروني” رئيس مصلحة أمراض الغدد بمستشفى مصطفى باشا إلى أنه توصل في إحدى الدراسات التي قام بها مؤخرا بالتنسيق مع وزارة الصحة إلى أن الغالبية الكبرى من مخابر التحاليل لدى الخواص والمستشفيات تستعمل طرقا تجاوزها الزمن وغير معترف بها ولا تستجيب للمقاييس المعمول بها عالميا، ما يصعب التكفل الأمثل بمرضى السكري، مشيرا إلى أن أحسن وسيلة حاليا لتحليل “الهيموغلوبين الغلوكوزي” أو السكري متواجدة عند بعض الخواص والمراكز الاستشفائية فقط، وهذا راجع إلى التكاليف الباهظة للمعدات والمواد التفاعلية “رياكتيف”؛ مشيرا إلى أن ثمّة ولايات لا يتوفر فيها هذا التحليل وهو ما يجعل الطبيب المعالج في حالة جهل لحالة المريض الحقيقية. أما البروفيسور “خالفة سليمان”، مختص في الأمراض الباطنية ورئيس الجمعية الوطنية لداء السكري، فقد كشف عن دراسات جديدة يقول من خلالها إن داء السرطان يهدد مرضى السكري الذين يعانون من عدم توازن نسبة السكر في دمهم، وهم يعانون من السمنة المفرطة، مشيرا إلى أنه كلما ارتفعت نسبة السكر في الدم كلما زادت نسبة الإصابة بداء السرطان، أي أن 1.5 مليون جزائري مصاب بالسكري يتهدده السرطان من يوم لآخر في حال عدم الحفاظ على اعتدال السكر في الدم. ومن جهة أخرى، قال الدكتور “حوحو محمد” إن داء السكري يصيب 06 بالمئة من كل النساء الحوامل في الجزائر، مشددا على ضرورة الكشف المبكر ابتداء من فحص القابلة إلى الطبيب المعالج وصولا إلى الطبيب المختص بأمراض النساء. تحذير من استعمال الطرق التقليدية لتطهير الأصبع وشدّد الدكتور “معلم حسان” في مداخلته على ضرورة الحرص على المراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم بواسطة الآلات المنزلية “ڤليڤوماتر” أو في المستشفيات، وحذّر المرضى وكذا الأطباء والممرضين بالمستشفيات من مواصلة استعمال المواد المطهرة كالكحول قبل عميلة الوخز بالإبرة في الأصبع مع استبعاد السبابة والإبهام، ذلك لأنها مواد تتفاعل سلبيا مع الأشرطة التفاعلية “بوندلات”، وبالتالي تعطي نتائج خاطئة وأن أحسن طريقة هي الغسل بالماء وتجفيف الأصابع. وقد شهدت فعاليات هذه التظاهرة الطبية مشاركة أزيد من 450 طبيب من مختلف ولايات الوطن، كما أقيم معرض متنوع للمنتوجات الصيدلانية بمشاركة عشرات المخابر. واستفاد الأطباء من رحلات سياحية إلى واحات “طولڤة” والمدينة التاريخية “سيدي عقبة” وشرفات غوفي التي أبهرت العديد من الأطباء خاصة الأجانب منهم، فيما اختتمت هذه الفعاليات بتكريم خاص للأطباء من قبل مجمع مناني وحفل من إحياء فرقة الطبول والزرنة التقليدية الشهيرة بعاصمة الزيبان. أزيد من 250 مليون سنتيم تكلفة علاج حالة واحدة كشف البروفيسور “بودريش” مختص في أمراض النساء والتوليد على هامش الأيام الوطنية التاسعة ببسكرة، بأن التأخر ما بين تشخيص سرطان الثدي أو عنق الرحم وبداية العلاج والمقدر ب 120 يوما من أهم أسباب انتشاره في باقي أنحاء الجسم، ما يصعب من كيفية التكفل وكذا الإنقاص من حظوظ الشفاء، خاصة وأن تكلفة مريض واحد تقدّر ب 250 مليون سنتيم ويتزايد المبلغ كلما زادت مدة العلاج أو تأخر. وأشار البروفيسور بأن من أسباب هذا التأخر في العلاج هو النقص الفادح في المراكز الصحية المختصة في معالجة داء السرطان وكذلك الموارد البشرية المؤهلة علميا للتكفل بهذا النوع من الأمراض، في الوقت الذي تسجل فيه الجزائر سنويا 7000 حالة جديدة لسرطان الثدي و3650 حالة جديدة لسرطان عنق الرحم، محذرا الأطباء وعائلات المرضى من أي تأخر أو تسيب في التكفل بحالات سرطان الثدي وعنق الرحم التي تتطلب بعد عملية التشخيص الدقيق معالجة فعّالة وسريعة قبل أي توسع للمرض في أنحاء الجسم. من جهة أخرى، أشارت الطبيبة “ساحل” إلى أنه تم فتح وحدة للتكفل بالمرض الجلدي “الصدفية” على مستوى مصلحة أمراض الجلد بباب الواد، حيث يستقبل 40 مريضا أسبوعيا..