أكد إبراهيم محافظ مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في طبعته العاشرة أنه لا يتقاضى الفنانون المدعوون ولا سنتيما واحدا من طرف محافظة المهرجان، عكس ما روج له من إشاعات على أن بعض الفنانين تلقوا مبالغ مالية من أجل المشاركة في المهرجان. قدم صديقي في ندوة صحفية نشطها أول أمس بفندق الميريديان حصيلة المهرجان، التي وصفها بالإيجابية خاصة من حيث التغطية الإعلامية الكبيرة، مضيفا بأن المهرجان اعتمد أزيد من 260 صحفيا من الجزائر والخارج. واعترف المتحدث بأن الطبعة العاشرة من المهرجان عرفت وجود بعض النقائص التنظيمية خاصة في حفل الافتتاح، حيث لم يجد بعض الضيوف أماكنهم والذي مرده، حسب صديقي، تمزيق الأوراق التي كانت ملصقة بالكراسي المخصصة للضيوف واحتلالها من طرف الجمهور، وهو ما وضع المنظمين في حرج، مضيفا في السياق نفسه ”علينا الاعتراف أننا نعيش بعض النقص في تقاليد المهرجانات وهذه المسؤولية نتحملها جميعا بما فيها الإعلام”. وحول امتناع العديد من الضيوف لقاء الإعلاميين وإجراء التصريحات الصحفية والحوارات، قال صديقي أن هؤلاء الضيوف اشترطوا قبل مجيئهم إلى المهرجان عدم الالتقاء برجال الإعلام، وهو أمر يجب تفهمه، ولكن رغم ذلك، يضيف المتحدث، أن الصحفيين اجروا حوارات معهم. وكشف صديقي أن 300 فيلم ترشح للمهرجان وتم انتقاء مجموعة منها للمشاركة في المسابقة الرسمية بفئاتها الثلاث، بالإضافة إلى أن هذه الطبعة حملت الجديد معها والمتمثل في صالون السينما والتلفزيون الذي عرف مشاركة ثمانية دول، ناهيك عن ملتقى الرواية والسينما الذي أقيم هو الآخر لأول مرة واستطاع جمع عديد كبير من الروائيين العرب وطرح إشكالية العلاقة بين الرواية والسينما. وعن تعذر قدوم بعض الفنانين إلى المخرجان والذين كانوا قد أبدوا موافقتهم في الأول على المجيء، فإن المرض أعاقهم عن الحضور في صورة الروائي المصري جمال الغيطاني وعلي بدر خان الذي كان سيتولى رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، بالإضافة إلى الفنان المصري نور الشريف الذي اعتذر في آخر لحظة بسبب المرض كذلك. ونوه صديقي بما قامت به الفنانة المصرية ليلى علوي والتي كرمها المهرجان، قائلا بأنه لما اتصل بها عبرت له سعادتها واستعدادها للقدوم للجزائر وتحمل نفقة السفر والإقامة، مستغربا للهالة الإعلامية التي رافقت تكريمها، حيث تحدى أن يثبت أحدهم بأن ليلى علوي شتمت الجزائر. وفي الأخير كشف صديقي أن محافظة المهرجان ستعمل على تنظيم الدورة التاسعة من المهرجان في قسنطينة نهاية السنة في دورة استثنائية، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية والفراغ الذي عرفه المهرجان السنة الماضية.