طالب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية السلطة بالكشف عن الضمانات والتعهدات التي قدمتها لباريس في مجال الأمن والاقتصاد والتعاون الجهوي، خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي للجزائر فرانسوا هولاند. وتساءل الأرسيدي في بيان أصدره عقب الاجتماع الشهري لأمانته الوطنية، عن سبب زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي للجزائر، والضمانات التي قدمها له الرئيس بوتفليقة، وقال إنه من حق الشعب معرفة ما حصلت عليه فرنسا في الزيارة الأخيرة لرئيسها، مبرزا أن فرنسا مهتمة بتحويل الثروة نحو بلدها من مستعمرتها القديمة. وانتقد الأمين العام للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، انحياز الجيش واحتكاكه بالسياسة، معتبرا أن الرسالة التي وجهها الفريق ڤايد صالح للأمين العام للأفالان، هو انتهاك لمبدأ الحياد وسيادة الشعب المنصوص عليها في القانون، وواصل بأن ذلك الانحياز ليس عشوائيا وإنما له مدلول سياسي كبير. وعبر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عن استيائه من طريقة إدارة قضايا الفساد الكبرى كالخليفة، الطريق السيار وسوناطراك، بعيدا عن النقاش العام، خاصة وأنها قضايا كبرى تهم جميع الجزائريين. وعلى الصعيد السياسي اعتبر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن الاحتكاك المباشر بالمواطن ومساندة المبادرات هو أساس نجاح أي مشروع انتقال ديمقراطي، الذي هو الحل الوحيد للأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر، مضيفا أن مرافقة الأرسيدي للمبادرات والأنشطة الخاصة بالدخول الاجتماعي القادم، من شأنه أن يدعم إطار الإجماع ويخلق علاقات قوة لصالح مشروع الانتقال الديمقراطي السلمي والمنظم. وعاد الأرسيدي إلى أزمة غرداية، التي تعود للواجهة بطريقة مثيرة للجدل، محملا السلطة استمرار الأزمة بسبب إخفاقها في تقديم حلول حقيقية، وهو ما يبعث على القلق الحقيقي، وقال إن السلطة مسؤولة ومن واجبها حماية أملاك المواطن وأرزاقه، وهو حق كفله الدستور، معتبرا أن الهروب إلى الأمام في أزمة غرداية يبعث على القلق ولا يطمئن بشأن مستقبل المنطقة ووحدة الأمة، متهما أطرافا بمحاولة زرع التفرقة في ظل تعتيم إعلامي، من خلال نشر الكراهية والحقد والفكر المتشدد والإرهاب. وأردف بأن هذا الوضع يعقد أكثر طريقة الخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر.