شدد رئيس التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية، سعيد سعدي، في لقاء له مع مناضلي الحزب بتيبازة ، أن الأرسيديإستطاع خلق الظروف المواتية للإحتجاجات، في حديثه عن المسيرات التي كان ينظمها حزبه في إطار التنسيقية الوطنية من اجل التغيير و الديمقراطية في الأشهر الماضية. تحدث رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي مع مناضلي الحزب وعدد من الناشطين في الحركة الجمعوية بولاية تيبازة ، حيث إستعرض المسؤول الأول عن " الأرسيدي عددا من الملفات السياسية والاجتماعية المطروحة حاليا، على الساحة السياسية على غرار ملف الاصلاحات السياسية التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة ، مقدما مبررات مقاطعة الأرسيدي للمشاورات السياسية التي قادها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح . و خاطب سعدي مناضليه قائلا " لقد خلقنا الظروف التي تسمح للجزائريين في التحدث بحرية في الشوارع حول مشاكلهم ،و ينبغي أن تكون الخطوة التالية التقارب بين النضال من أجل ضمان تحقيق نظام سياسي شرعي ينبثق من الإرادة الشعبية ويخرج البلاد من عهد التعتيم والتعسف" ، وحسبه ، فإن " التغيير سيحدث في الداخل كما يحدث في الدول القريبة منا حولنا ،ولذلك نحن بحاجة الى إعادة انتاج والحوار على جميع المستويات ، وتعزيز التواصل بين كل القوى الوطنية ، وتوسيع حرية التجمع واللقاءات السياسية بما يتيح فتح النقاش الحر بين كل الجزائريين " . و إستعرض مسؤول الأرسيدي، واقع قطاع التربية، فيما اسماه " أزمة منظومة التعليم التي لا تنتج الكوادر البشرية المؤهلة ولاتتوازن مع سياسة وطنية للتنمية " ، وقدم ما يشبه محاضرة بخصوص ما اسماه ب" الأصولية السياسية "، و نظرة السلطة لها، في إشارات مفادها أن السلطة مازالت تستخدم هذه الفزاعة لتخويف التيار الديمقراطي ،مشيرا أن الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة ، تتطلب استحضار ضمانات حقيقية ، يوفرها نقاش وطني حول مستقبل البلاد . و تحدث سعدي الذي إنسحب حزبه من هياكل البرلمان قبل حوالي شهر،عن المسيرات السبتية التي كان ينظمها حزبه ، مشيرا بانه مجرد خروج الجزائريين الى المشاركة في هذه المسيرات للمطالبة بتغيير النظام والدفاع عن حقوقهم المدنية والسياسية ، كفيل بدفع السلطة الى تغيير نهجها السياسي ، وأوصى أتباع حزبه إلى " العمل من اجل تفادي الوقوع في فخ استفزاز وخلق الشغب" ، الذي كانت تدفعه اليه السلطة خلال مسيرات السبت التي كان يشارك فيها الحزبفي العاصمة.