ذكرت وسائل إعلام تونسية أن الإرهابي الجزائري المدعو أبو الوليد الصحراوي، هو من يقف وراء العملية الإرهابية التي نفذتها عناصر إرهابية لخلية نائمة تتكون من 5 عناصر كانت ترافق منفذ العملية في شكل حماية ودعم وإسناد، وأبرزت أن عناصر المجموعة هم من المنشقين عن تنظيم أنصار الشريعة لزعيمه أبو عياض، الذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”. أوضح تقرير نشر في جريدة ”الصريح” التونسية، أن منفذ العملية الإرهابية قدم إلى سوسة على متن زورق، للإفلات من الرقابة الأمنية المفروضة على مداخل وشوارع المدينة، مبرزا أن باقي عناصر المجموعة هم من الناشطين في مدينة سوسة كخلية نائمة، وأشار إلى أنها من المخططات التي باتت تعتمدها التنظيمات الإرهابية في تونس والجزائر، تجنبا للفت انتباه الأمنيين، ضمن استراتيجية ”الذئب الوحيد”. وقال المصدر إن الهيئات الديبلوماسية تعتبر الهدف المستقبلي للعناصر الإرهابية التابعة ل”داعش” سواء بتفجيرات أو اختطافات، مبرزا أن تونس والجزائر باتت ساحة صراع بين الدولة الإسلامية والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ما يستدعي مزيدا من الحيطة واليقظة والحذر، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن الجزائرية قررت تعزيز قواتها الأمنية على مستوى أماكن تواجد الرعايا الأجانب والمنشآت النفطية في الجنوب، وكذا السفارات الغربية، خاصة الفرنسية والأمريكية والبريطانية. وتابع التقرير أن انشقاقات واسعة يشهدها تنظيما ”المرابطون” و”أنصار الشريعة” التونسي والليبي، بعد انضمام قيادات وعناصر تابعة لها إلى الدولة الإسلامية ”داعش ليبيا”، ما أدى إلى الإسراع في عقد اتحاد بين بقايا جماعة مختار بلمختار الذي كثر الحديث عن مقتله، وبقايا تنظيم أبو عياض، ومجموعة محمد الزهاوي، زعيم تنظيم أنصار الشريعة الليبي، الذي تم القضاء عليه، في محاولة لصنع قوة تحافظ على المساحات التي تقع تحت سيطرتهم على الأقل أمام توسع وتمدد ”داعش”.