ناشدت لجنة الصحفيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي الرأي العام الدولي، من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره، والانعتاق من الاحتلال المغربي المستبد من خلال استفتاء حرّ ونزيه، وذلك بمناسبة مرور 53 سنة على تصويت الشعب الجزائري للاستقلال، عبر استفتاء تقرير المصير. جددت لجنة الصحفيين، أمس، خلال تنظيمها لندوة حول ”حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، بمنتدى جريدة ”ديكا نيوز”، تضامنها مع الأم الصحراوية ”تكبر هدي”، التي اغتيل نجلها ”محمد لمين هيدالة”، بالعيون المحتلة، يوم 8 فيفري الماضي، دون أن يحاسب المعمرون الذين اعتدوا عليه وضباط الشرطة الذين نكلوا به. وأعربت اللجنة عن اندهاشها أمام دعوة وزير الخارجية الإسباني إلى عدم إضفاء الطابع السياسي على إضراب الأم تكبر، ومطالبتها بالحقيقة حول مقتل نجلها، في حين أن واجب إسبانيا - كدولة محتلة سابقا للصحراء الغربية - هو ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وليس دعم المحتل الجديد. وتضم اللجنة صوتها إلى المواطنة الصحراوية تكبر، التي تطالب باسترجاع جثمان محمد لمين، وإجراء تشريح يبرز ظروف اغتياله، وفتح تحقيق من طرف جهة محايدة، تحت إشراف مجلس حقوق الإنسان لمنظمة الأممالمتحدة ومحاسبة المجرمين، مناشدة الصحفيين والإعلاميين الأحرار عبر العالم لفك الحصار الإعلامي المفروض على الكفاح الشرعي للأم تكبر هدي، والشعب الصحراوي، وكشف مكر وبهتان بعض الجرائد المخزنية والعربية والأوروبية المأجورة، التي تحاول خنق صوت الأم تكبر، بالتلفيق والتستر وطمس الحقائق. من جهته، ثمن سفير الصحراء الغربية بالجزائر، إبراهيم غالي، المبادرة التي أطلقتها لجنة الصحفيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي ومساندتها ودعمها للأم تكبر هدي، معتبرا هذه الأخيرة رمزا لكل الأمهات الصحراويات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن منذ الاحتلال المغربي للمنطقة، مشيرا إلى أن هناك 500 مفقود، بالإضافة إلى القائمة الطويلة التي سقطت على يد الاحتلال المغربي. من جانبه، أكد الأستاذ الجامعي المختص في العلاقات الدولية، أحمد كاتب، خلال تنشيطه لمحاضرة حول ”حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، أن الهدف من خلال استمرار النزاع حول القضية الصحراوية هو استنزاف قوة الجزائر ومحاولة خلق توازن جيوستراتيجي بين المغرب والجزائر، مبرزا أن الاستراتيجية الصهيونية ترتكز على المغرب التي تعتبرها بوابة المغرب العربي. للإشارة فقد عرفت الندوة حضور المجاهدة أني ستاينر، ورئيس اللجنة الوطنية الجزائرية المساندة للشعب الصحراوي، سعيد لعياشي، وممثل سفارة الكونغو في الجزائر.