نظم مجموعة الصحفيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، أمس، وقفة تضامنية بدار الصحافة الطاهر جاووت، تضامنا مع الأم تكبر هدى، المضربة عن الطعام منذ أكثر من شهر، مطالبين بكشف الحقيقة كاملة حول ملابسات وفاة ابنها محمد لمين هيدالة، الذي قتل على يد مستوطنين مغاربة بمدينة العيون المحتلة، وتطالب باستلام جثته من السلطات المغربية ومعاقبة المسؤولين عن الجريمة. ووجه مجموعة الصحفيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي نداء بالمناسبة للأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية واتحاد دول أمريكا اللاتنية، من أجل التحرك الشرعي وفتح تحقيق في تجاوزات حقوق الإنسان من قبل المخزن ورفع الستار عن مصير 600 مفقود صحراوي. وقرأ البيان التضامني ممثلون عن مجموعة الصحفيين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، مصطفى آيت موهوب، وحفيظة أميار، حيث أوضح البيان أن الأم تكبر هدى، المضربة عن الطعام أمام القنصلية المغربية بلاس بالماس بإسبانيا، منذ 15 ماي المنصرم، اضطرت لوقف الإضراب بعد تدهور حالتها الصحية ودخولها في غيبوبة، مبرزا أن ابنها قتل على يد قوات الاحتلال المغربي، ببشاعة كبيرة. وتضمن البيان الذي وزع على الصحافة انتقادات لسياسة المغرب المنتهكة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية، وانتقد الصمت الدولي وتجاهل وسائل الإعلام لدول تنصب نفسها مدافعة عن حقوق الإنسان، مبرزا أن الصمت الإعلامي حول أم المواطن محمد لمين هيدالة يظهر هذا الاحتقار. وخلص البيان للتنديد بسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها مجلس الأمن، وسلبية المجموعة الدولية التي يقع على عاتقها إنهاء مسلسل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، عبر استفتاء تقرير المصير الذي التزمت به سنة 1991.