نفى سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر إبراهيم غالي، ما يروجه المخزن من أقاويل ودعاية مفادها أن تمكين شعب الساقية الحمراء ووادي الذهب من تقرير مصيره واسترجاع أرضه المغتصبة، يهدد استقرار وأمن المغرب، بل أكد «أن استرجاع الصحراويين لحقهم الشرعي، عامل هام في بث الاستقرار وبناء سرح المغرب العربي الكبير». أشاد السفير الصحراوي من منتدى «دي كا نيوز» بالمبادرة الطيبة التي أقدمت عليها لجنة الصحافيين والإعلاميين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي ومع مقاومة تكبرت هدي التي عاودت أول أمس إضرابها عن الطعام للمطالبة بتسليط الضوء على ظروف اغتيال ابنها محمد لمين هيدالية بالعيون المحتلة يوم 8 فيفيري الفارط، على أيدي المعمرون وضباط شرطة المخزن. اعتبر السفير اللقاء الذي نظمته اليومية بالتنسيق مع لجنة الصحافيين والإعلاميين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، «لحظة تضامنية مع السيدة تكبرت هدي التي تمثل بدورها رمز لكل الأمهات الصحراويات اللواتي فقدن عزيزا وللمقاومة الشرسة والشجاعة التي يقودها الشعب الصحراوي الأبي منذ أكثر من 4 عقود من أجل حقه الشرعي في تقرير المصير. واعتبر غالي لجنة الإعلاميين الجزائريين ومبادرتهم الطيبة، التي تأتي تزامنا واحتفال الشعب الجزائري بالذكرى ال53 لاسترجاع السيادة الوطنية، قاطرة لحملة دولية تضامنية مع القضية الصحراوية، وشدد السفير الصحراوي قائلا «أن تمسك المغرب باحتلال الأراضي الصحراوية، هو محاولة منه بإيعاز من القوى الغربية والإسرائيلية التي يخدم مصالحها لتحقيق امتداد قاري له بالمنطقة وتعطيل مشروع بناء المغرب العربي الكبير»، مؤكدا في ذات السياق على مسؤولية الأممالمتحدة والمجتمع الدولي وحلفاء المغرب وعلى رأسهم الحكومة الفرنسية في تعطيل تطبيق التوصية الأممية 1415 القارة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وبخصوص قضية تقرير مصير الشعب الصحراوي، ناقش المحاضر أحمد كاتب أستاذ بكلية العلوم السياسية مختص في العلاقات الدولية، لماذا لم تطبق الأممالمتحدة التوصية على الصحراء الغربية وعلى فلسطين في حين طبقت على تيمور الشرقية. وأجاب كاتب في هذا الشأن قائلا أن ما يجري حول الصحراء الغربية، هو من مخلفات الحرب الباردة، وأن تمسك المغرب بموقفه ورفضه للامتثال للشرعية الدولية، إستراتيجية تخدم مطامع ومصالح القوى الغربية في المنطقة. وأشاد بدورة د.سعيد العياشي رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بتضامن الإعلاميين الجزائريين مع معانات الشعب الصحراوي ومع قضية الأم تكبرت هدي، ناصحا بتعميم المبادرة وإنشاء نوايا للجنة الجديدة بكل ولاية الوطن وخلق روابط مع الصحافة الدولية، إذ هي الوسيلة الوحيدة لكسر الحصار والتعتيم الإعلامي الذي يفرضه المغرب وحلفائه على القضية الصحراوية وعلى كفاح الشعب الصحراوي الذي باتت كل المنظمات والهيئات تعترف بشرعيته. كما أصدرت لجنة الصحافيين والإعلاميين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، في ختام اللقاء بيانا تضامنيا مع الأم تكبرت هدي، ناشدت من خلاله «الإعلاميين الأحرار عبر العالم للعمل لفك الحصار الإعلامي المفروض على المطالب الشرعية للأم تكبرت هدي وعلى كفاح الشعب الصحراوي، وكشف مكر وبهتان بعض الدول العربية والأوروبية المأجورة، التي تحاول خنق الأم تكبرت، بالتلفيق والتستر وطمس الحقائق».