مازالت معاناة المرحلين إلى حي سباعات، الكائن ببلدية الرويبة شرق العاصمة، متواصلة في ظل الوضعية المزرية التي وجدوا عليها سكناتهم، والتي تم تصنيفها في الخانة الحمراء منذ 2005، بالإضافة إلى صمت السلطات الوصية تجاه القضية، ورفضهم لجميع طلبات تغيير السكنات التي قام بها السكان الجدد، ناهيك عن الاعتداءات على ممتلكاتهم وأشخاصهم في ظل غياب الأمن بالمنطقة لقربهم من حي قصديري. حولت الوضعية المزرية التي وجد سكان حي السباعات ببلدية الرويبة، سكناتهم المفترض أن تكون جديدة عقب ترحيلهم لها، حياتهم إلى جحيم بعد أن اكتشفوا أن هذه العمارات في حالة مزرية هي الأخرى، حيث بات خطر انهيار تلك البنايات يهدد حياتهم في أي لحظة ودون سابق إنذار، خاصة بعدما أصبحت أسقفها تتسرب منها مياه الأمطار بمجرد تساقط الزخات الأولى، ما تسبب في تآكل جدران هذه البيوت وتشققها، إضافة إلى الرطوبة. كما أبدى السكان تذمرهم من الفوضى التي تحدث يوميا بسبب مكان إلقاء القمامة بين سكان حي السباعات وقاطني القصدير المجاورين لهم، حيث تنشب في كل مرة مناوشات بين الطرفين بسبب نقص مكبات التفريغ، ما يجعل سكان البيوت الفوضوية يلقون قماماتهم في الحاويات الخاصة بالعمارات، مؤكدين السكان أنهم رفعوا العديد من الطلبات والشكاوى بغرض توفير مكبات خاصة بكل حي، إلا أن المشكل مايزال قائما. من جانب آخر أضاف قاطنو الحي مشكل انتشار الروائح الكريهة مخافة انتقال الأوبئة والأمراض المعدية للحي، الذي بات لا يطاق خاصة في فصل الشتاء، حيث لا يمكن للمارة عبور أزقة الحي نظرا للانتشار الواسع لهذه القمامة. من جهة أخرى يرفض قاطني حي سباعات الاعتماد على قارورات غاز البوتان المكلفة لتحصيل هذه المادة، مطالبين بتزويدهم بشبكة غاز المدينة، مشيرين إلى استيائهم الشديد من تماطل مؤسسات سونلغاز عن إتمام أشغال الحفر بهدف إيصال الحي بالغاز، إذ في الشتاء المنصرم عمدت المؤسسة إلى مباشرة أشغال حفر قنوات الغاز، إلا أن الأشغال لم تستكمل، ليقوم السكان بمراسلة المؤسسة بغرض إيجاد حل للطرقات التي تصدعت جراء عملية الحفر، لتزاول المؤسسة أشغالها من جديد ما تسبب في تصدع واهتراء كبير. كما ضاقت هذه العائلات ذرعا من وعود السلطات بشأن تهيئة طرقاتهم المهترئة التي لم تشهد عملية تزفيت أو تهيئة منذ مدة، خاصة ونحن في فصل الشتاء أين تزداد وضعية هذه الطرقات كارثية، ويصبح الحي عبارة عن برك من الأوحال. لتسوء الأوضاع على المارة وأصحاب المركبات. وفي هذا الشأن عبّر أحد سكان الحي قائلا:”لقد مللنا من هذه الوضعية المزرية فلا شيء متوفر بهذا الحي المنسي، ونأمل من السلطات أن يجدوا حلولا عاجلة لمشاكلنا وفي أقرب وقت ممكن”، بالإضافة لمشكل الاعتداءات على الممتلكات والأشخاص المسجلة ضدهم من طرف جيرانهم من الحي القصديري. وفي انتظار رد السلطات المحلية على جملة المشاكل التي يتخبط فيها سكان حي سباعات يبقى الوضع على ما هو عليه.