تمكنت مصالح الجمارك بميناء وهران من حجز أطنان من الألبسة القديمة التي تعرف بملابس الشيفون مع عودة الجالية المغتربة هذا الصيف إلى تراب الوطن عبر ميناء وهران والتي تم جلبها من مدن فرنسية وإسبانية للمتاجرة فيها وإعادة تسويقها بوهران. ذلك ما كشف عنه مسؤول بإدارة الجمارك ”للفجر” والذي أكد أن مخازن الميناء أصبحت تغرق في ملابس الشيفون التي تنقل من قبل المغتربين والتي عادة ما يتم نقلها مباشرة من الميناء إلى سوق الشيفون بالمدينة الجديدة والحمري. وما زاد من كساد منتوج بلادي من الألبسة بعد استيراد خاصة مع موسم الاصطياف أطنان من الأحدية والألبسة من قبل المغتربين، الذين يخرجون من الميناء محملين في سياراتهم بالأمتعة ليتوجهوا مباشرة إلى سوق الشيفون بالمدينة الجديدة والحمري لبيعها وقبض ثمنها قبل أن يقصدوا منازلهم وذلك كما هو معلوم عند الباعة من التجار في تصريحهم ”للفجر” لتعويض تذاكر السفر وكذا مصاريف الإقامة. من جهته كشف المدير الجهوي لمؤسسة النقل البحري بوهران في تصريح ”للفجر” أن برنامج عودة المغتربين دخلنا فيه منذ منتصف الشهر الجاري أين أصبح يشهد ميناء وهران هذه الأيام تدفق كبير للجالية المغتربة بعد الانتهاء من قضاء عطلتها بولايات الوطن، مما ولد ضغطا كبيرا بالميناء حيث صادف وجودنا بالميناء إقلاع باخرة ايروس اليونانية في حدود الساعة ال8 مساءا وعلى متنها أزيد من 1200 مغترب متوجهين إلى مرسليا بينما الرحلة الثانية علمنا أنها ستنطلق على الساعة 12 من منتصف الليل لباخرة طاسيلي متوجهة إلى أليكانت بإسبانيا. استقبال شهر جوان الفارط 37500 مغترب ومغادرة 6250 سيارة في سياق ذاته كشف مسؤول بالجمارك لميناء وهران على أن الميناء استقبل في شهر جوان الفارط 46 باخرة بين الذهاب والإياب بين مينائي أليكانت ومرسيليا. فيما ثم استقبال في شهر جويلية 58 رحلة بين الذهاب أيضا والإياب وهذا بزيادة كبيرة في عدد المسافرين عن الشهر الفارط من نفس المدة تقارب ضعف العدد المسجل في شهر جوان وهو ما يزيد من صعوبة المهمة والعمل بالميناء أكثر عن المطار الذي تبقي الأمور فيه منظمة ومنضبطة أكثر كما يضيف لأن ما يستقبله الميناء من المسافرين يعد أكبر بكثير عن المطار حيث فضل العديد من المغتربين قضاء شهر رمضان والعيد في أحضان العائلة وبين الأهل والأقارب بعيدا عن ديار الغربة فيما تم استقبال شهر جويلية 45000 مغترب و9 آلاف سيارة. من جهتها المديرية العامة للجمارك قامت بتدعيم الميناء بجهاز سكانير عملاق يراقب بالدقة كل كبيرة وصغيرة ونحن نستعمله في الحالات المشبوه فيها يقول مصدر مسؤول بإدارة الجمارك بميناء وهران. من جهته قال محدثنا أن ما يتوفر اليوم من إمكانيات يعد قليل مقارنة بالضغط المفروض على الميناء وهو ما يجعل المهمة صعبة ومعقدة وتتطلب الحذر واليقظة الكبيرة لإفشال أي محاولة تهريب خاصة للأسلحة والمخدرات وكل أشكال التهريب والهجرة الغير الشرعية وهو ما جعلنا نقوم بتدعيم أعواننا بآخرين من المطار لتكثيف المراقبة. حيث تقوم لجنة أمنية محلية يشرف عليها والي الولاية مهمتها تسهيل مرور المسافرين وسياراتهم ومتكونة من الجمارك وشرطة الحدود والشرطة القضائية ومؤسسة الميناء مهمتهم جميعا التكفل باستقبال الجالية المغتربة بالخارج في أحسن الظروف. حيث تم توزيع مطويات على المسافرين وذلك لتحسسهم على ضرورة تسديد جميع الرسومات للسلع والبضائع وللتقرب من أعوان الجمارك لتفادي أي انزلا قات أو تجاوزات من شأنها أن تضاف إلى قضايا التهريب سواء للعملة أو المنقولات. في الوقت الذي تمكنت فيه فرق الجمارك بالميناء من حجز 75 خرطوشة بارود والعديد من الكتب التبشيرية وكذا أطنان من ملابس الشيفون أو القديمة التي يعاد بيعها بالأسواق وهناك ملابس أخرى قديمة جدا يصعب استنشاقها قمنا بحرقها في المفرغة العمومية لتجنب نقل أمراض إلى المواطنين الذين يتوافدون على أسواق البالة لملابس الشيفون. إلى جانب كميات معتبرة من الخردوات للأدوات الكهرو منزلية وكذا قطع الغيار وسلع عديدة أخرى متنوعة. رئيس شرطة الحدود يؤكد أن الميناء بحاجة إلى كاميرات جديدة في ذات الشأن أوضح ضابط شرطة الحدود بالميناء أن العمل بالميناء يتطلب يقظة أكثر لأنها مسؤولية صعبة ونحن في ظل ما يحدث من أحداث بدول الجوار يجعلنا أكثر حذرا من تسرب الأسلحة وتهريبها إلى الجزائر عبر بوابة الميناء وهذا في مرحلة عودة الجالية المغتربة ومن تهريب المخدرات خلال مرحلة العودة ليتم نقلها إلى دول أوروبا بحيث يبقى الميناء منفذ خاصة الرواق الأخضر منفذ للمهربين لتحايل على الجهات المختصة لتهريب مختلف البضائع والممنوعات وكذا الحرقة وفي هذا الصدد ثم حجز جوازات سفر مزورين ووثائق أخرى عديدة منها شهادة الإقامة باستعمال المزور وتهريب الأقراص المهلوسة.