أغلقت المديرية العامة للجمارك، مؤخرا الرواق الأخضر الذي كان مفتوحا في السنوات الماضية في وجه المغتربين والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لأسباب أمنية، تتعلّق بحجز محظورات مهيّأة للتهريب عبر ذلك الرواق أوضحت مصادر جمركية ل”الفجر” أن المديرية العامة للجمارك رفضت ترخيص فتح واستعمال الرواق الأخضر، لعبور الجالية المغتربة بميناء ومطار وهران بعدما كانا يسهلان، خاصة بالميناء، خروج المغتربين في وقت وجيز بدل الانتظار لساعات داخله وهذا دون المرور على أجهزة السكانير والذي كانت تستفيد منه العائلات والعجزة والمعوقون وغيرهم من الفئات، قصد تحسين الخدمات بالميناء والمطار، إلا أن الكثير من المغتربين استغلوا تلك العملية لتهريب مختلف أنواع السلع والبضائع الممنوعة ومن أخطرها المخدرات والأسحلة النارية، بعدما توقفت مصالح الجمارك الصائفة الفارطة عند أكبر عملية إدخال أحد المغتربين من ولاية تيارت والذي كان على متن سيارة فخمة بمعية عائلته محملة ب27 بندقية نارية وذخائر أخرى محظورة، ما جعل مصالح الجمارك وشرطة الحدود بالميناء تقوم بتعزيز عناصرها فيه وهذا لتفادي إدخال تلك المحظورات من الأسلحة على ضوء الانفلات الأمني بالدول المجاورة كليبيا وتونس بما أصبح يهدد الاستقرار الأمني بالجزائر. وقالت ذات المصادر إن مصالح شرطة الحدود بالميناء قامت بمراسلة والي الولاية لمنع استعمال وفتح الرواق الأخضر لما بات يسفر عنه من أخطار على أمن وسلامة الميناء وبالتالي السكينة، وقد تم غلقه هذه الصائفة في وجه المغتربين وذلك من أجل إحباط وإفشال أي محاولات تهريب للأسلحة بالرغم من وقف وحجز مصالح الجمارك منذ بداية موسم الاصطياف الكثير من السلع بالميناء، ومنها ملابس الشيفون التي حاول المغتربون إدخالها بالأطنان، إلى جانب بعض البضائع الأخرى المقلدة خاصة المواد الكهرومنزلية، في الوقت الذي تبقى فيه عيون الجمارك وشرطة الحدود موجهة إلى تهريب الأسلحة من قبل المغتربين، فيما يشهد يوميا ميناء وهران وصول باخرتين من مارسيليا وأليكانت بمعدل 350 سيارة وأزيد من 1200 مسافر في كل رحلة، وهذا ما ولد حالة اختناق كبيرة بالميناء من قبل الجالية المغتربة، حيث لا تجد واحدة منها يدخل أرض الوطن فارغ اليدين وإنما محمل بأطنان من السلع أغلبها ألبسة فيما اتخذت هذا الموسم إجراءات مراقبة صارمة، خاصة بالميناء لتفادي أي محاولات تهريب من شأنها أن تمس بالأمن العام وكذا الاقتصاد الوطني، فيما سيقوم اليوم وفد برلماني بمعاينة المشاريع الاقتصادية بميناء وهران.