اعتمدت، أمس، مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، رسميا، حزب طلائع الحريات الذي يترأسه المترشح للرئاسيات الماضية، علي بن فليس، وذلك بعد مرور 14 شهرا على إيداع الملف لدى الوزارة. جاء في بيان لحزب طلائع الحريات، تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أن مصالح وزارة الداخلية اعتمدت رسميا حزب طلائع الحريات، مؤكدا أن الجهات الوصية في الوزارة اتصلت بقيادة الحزب وأبلغتهم بذلك. وأضاف البيان أن هذا الإنجاز يعود الفضل فيه إلى ثبات وصبر وتصميم سائر مناضلي ومناضلات حزب طلائع الحريات الأوفياء لقناعاتهم والملتزمين بمبادئ وقيم النضال السياسي النزيه والمعطاء. وفي ذات السياق، أعلن حزب طلائع الحريات عن تضامنه المطلق مع التشكيلات السياسية الأخرى التي لا تزال محرومة من حقها في ممارسة العمل السياسي. وتنص المادة 09 من قانون الأحزاب والجمعيات على أنه ”يعتمد الحزب السياسي بقرار صادر عن الوزير المكلف بالداخلية خلال أجل ستين 60 يوما الموالية لتاريخ إيداع طلب الاعتماد، ويبلغ الوزير المكلف بالداخلية هذا القرار للهيئة القيادية للحزب السياسي وينشره في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، في حين يعد سكوت الإدارة بعد انقضاء أجل الستين يوما المتاح لها بمثابة اعتماد الحزب السياسي”. واستنادا على هذه المادة يكون قد مر غدا الجمعة على تاريخ إيداع ملف طلب اعتماد الحزب 60 يوما، ما كان سيجعل حزب طلائع الحريات مستوفيا لجميع الشروط ومعتمدا بطريقة قانونية، ابتداء من يوم السبت المقبل، نظرا لما ينص عليه القانون العضوي رقم 12-04 المؤرخ في 18 صفر عام 1433 ه الموافق 12 جانفي سنة 2012 م المتعلق بالأحزاب السياسية. وأعلن بن فليس عن تأسيس حزب سياسي جديد مباشرة بعد رئاسيات أفريل 2014، بعد أن شكك في نزاهة النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها المجلس الدستوري، وأكد مواصلة نضاله السياسي ليكون في خدمة الشعب، غير أن العراقيل والصعوبات التي وضعتها السلطة السياسية والإدارية في طريقه أدت إلى تعطيل المنافس القوي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة من ممارسة حقه في تأسيس حزب.