سيكون ملعب أحمد زبانة، ظهيرة اليوم، على موعد مع لقاء مهم بالنسبة لمقدمة ومؤخرة الترتيب، لأنه سيجمع بين مولودية وهران التي يسعى جاهدا لمغادرة المرتبة ما قبل الأخيرة، واتحاد الجزائر الذي يبحث عن نتيجة إيجابية خارج الديار من أجل الالتحاق بالصدارة، وما سيُفسد هذا اللقاء هو غياب الجمهور بسبب عقوبة الرابطة وهذا ما يبدو في صالح الزوار، الذين سيسعون لاستغلال الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق الوهراني من أجل تحقيق الانتصار، لكن الحمراوة سيحاولون من جهتهم إيقاف النزيف بعد ثلاث هزائم متتالية. المولودية بشعار الانتصار أو الانكسار سيلعب فريق مولودية وهران مباراة مصيرية وصعبة للغاية أمسية اليوم، بملعب أحمد زبانة، لقاء ممنوع فيه أي نتيجة غير الفوز، لأن التعادل أو الهزيمة يعني بنسبة كبيرة وضع قدم في القسم الثاني وهو ما يريد الحمراوة تفاديه. بحكم المرتبة ما قبل الأخيرة والثلاث إنهزامات المتتالية. رفقاء سفيان بوتربيات ليس لهم خيار آخر سوى الظفر بالنقاط الثلاث، لأن حظوظ البقاء مبنية على هذا اللقاء والمهمة بالنسبة للحمراوة لن تكون سهلة، لأن في الجهة المقابلة، فريق المولودية سيواجه أحد أقوى الفرق وربما أحسن تشكيلة في البطولة المحترفة، ومن جهة أخرى، سيكون محروما من لاعبه رقم 12، حيث سيجرى اللقاء بدون حضور الجمهور، وهو ما سيعقّد أكثر مأمورية الفريق المحلي، الذي يستمدّ قوته من جمهوره. صافوا سيعتمد على خطة هجومية للإطاحة بالاتحاد سيكون هذا اللقاء الأول بالنسبة للمدرب السويسري لمولودية وهران، راوول صافوا، فمهمته ستكون، بدون شك، صعبة للغاية، حيث أنه ورث فريقا منهارا نفسيا، يحتل المرتبة الخامسة عشرة وفي المقابل سيواجه فريقا كبيرا، لكن رغم هذا يسعى المدرب الأسبق لمولودية وجدة أخذ زمام الأمور وتحقيق الفوز الذي سيعيد الفريق للسكة الصحيحة، بعدما عمل مع لاعبيه 10 أيام ويكون قد تابع منافسه في لقاء الكأس ضد شبيبة القبائل، وبالتالي يملك فكرة عن أشبال مزيان إيغيل. وحسب التمارين التقنو- تكتيكية، التي كان يقوم بها المدرب خلال الحصص التدريبية الأخيرة، نستطيع القول أن صافوا لا يخشى فريق سوسطارة ويريد لعب ورقة الهجوم، حيث سيحافظ على نفس الطريقة التي كان يلعب بها من سبقه، محمد حنكوش، يعني خطة ال4 – 3-3. مشاركة سباح ستحدّد في آخر لحظة فيما يخص التعداد الذي سيستعمله المدرب فهو نفس الذي تحدثنا عنه في عددنا ليوم الأربعاء، حيث سيكون فلاح، الحارس رقم واحد عدا إذا عاودته الآلام وهنا يكون وامان جاهز لتعويضه. من جهته بورزامة سيلعب في الرواق الأيمن وكشوط في الرواق الأيسر، أما محور الدفاع فسيكون مشكلا من زيدان وسباح زين العابدين، لكن قرار مشاركة الأخير لن تتخذ إلى غاية صبيحة اليوم، حسب جاهزيته، لأن سباح يعاني من إصابة على مستوى الأربطة الهلالية وكان يحس بآلام كثيرة. هذا ويعمل اللاعب المستحيل لكي يشارك ويتحدّى الإصابة، لكنه لم يتحدّد بعد إن كان سيشارك اليوم وفي حال عدم جاهزيته فبلعباس سيستعيد مكانته رفقة زيدان. بوتربيات، داغولو وبلايلي في خط الوسط توحي تركيبة خط الوسط جيدا بنوايا المدرب الذي لن يدخر جهدا لكي يلعب الفريق خطة هجومية محضة، خاصة بتواجد كل من داغولو وبلايلي، بالإضافة إلى بوتربيات. الأخير يبدو أنه بدأ يربح ثقة المدرب الذي سيشركه في وسط الميدان، أساسيا على الجهة اليمنى ليقوم بعملية استرجاع الكرات وصنع اللعب، في الوقت الذي سيكون لاعب منتخب إفريقيا الوسطى في الجهة اليسرى، أما بلايلي فسوف يتموقع وراء المهاجمين ليكون صانع اللعب الحقيقي للفريق. هشام شريف، عواج والبحاري ثلاثي الهجوم أما في القاطرة الأمامية، فسيكون هشام شريف في الرواق الأيمن، عواج على الجهة اليسرى والبحاري سيكون كالعادة رأس حربة. ثلاثي الهجوم وحتى وسط الميدان سيكون لهم دورا كبيرا في هذا اللقاء، لأن المولودية مطالبة بفتح باب التسجيل في أقرب وقت ممكن فحتّى الظهيرين، بورزامة وكشوط ستُسند لهما مهمة الصعود في الرواقين من اجل تقديم الإضافة. سوسطارة تريد الفوز الثاني خارج الديار، والاقتراب من الريادة شد اتحاد العاصمة رحاله أمس إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية لحساب الجولة ال22 لرابطة المحترفة الأولى على ملعب زبانة، وذلك ابتداء من الساعة الثالثة مساء. وجاءت هذه المباراة في توقيت جيد بالنسبة لأبناء سوسطارة بعد أن حقق الفريق العاصمي تأهلا مستحقا في منافسة كاس الجمهورية إلى الدور ربع النهائي بإزاحته حامل اللقب شبيبة القبائل، في حين أن الحمراوة يلعبون من أجل محو آثار الهزيمة الثقيلة في الجولة الماضية أمام شباب قسنطينة، وهو ما سيصعب من مهمة أبناء سوسطارة الطامحين إلى العودة بنتيجة إيجابية. اللاعبون تحت ضغط فقدان المراتب الأولى وفي هذه الأثناء لا يزال اللاعبون متأثرين بعدم تحقيق نتائج ايجابية منذ بداية الموسم خارج الديار، باتوا تحت ضغط شديد لأن المرتبة الأولى أصبحت في المزاد، بما أن الاتحاد سيلعب خارج القواعد وأمام فريق يصارع من أجل البقاء، ولا يرضى إلا بالفوز لأنه الخيار المتاح أمامه، وهو ما سيجعل سوسطارة تحت إلزامية العودة على الأقل بتعادل يبقيه في المراتب الثلاث الأولى. إيغيل حمّس لاعبيه ومتشبث بالمرتبة الأولى وأمام تأثر معنويات اللاعبين بسبب الضغط الذي تعرّضوا له في المدة الأخيرة بسبب قضية عدم تحصيل نتائج ايجابية خارج الديار، لم يجد الطاقم الفني من وسيلة للتخفيف عن رفقاء خالد لموشية إلا برفع معنوياتهم خلال حصة أول أمس.وكان مزيان إيغيل قد صرّح بأن المباريات المقبلة لن يكون فيها خيار آخر غير الفوز من أجل ضمان المرتبة الأولى، باعتبارها الهدف الرئيسي للفريق والتي باتت مهددة بالضياع، خاصة أن الرواد يضيّقون الخناق على سوسطارة. اللاعبون لا يريدون تكرار سيناريو الموسم الماضي وتعتبر مباراة اليوم منعرجا حاسما بشأن المرتبة الثانية، لأن الخسارة ممنوعة إذا ما أراد أبناء سوسطارة البقاء مرشحين للوصول إلى المركز الأول، وبالتالي لا بديل عن العودة بنتيجة إيجابية من ملعب احمد زبانة ويسعى العاصميون إلى عدم تكرار سيناريو الموسم الماضي وهو ما يجعلهم يسعون للعودة بنتيجة إيجابية. الأنصار ينتظرون فوزا في زبانة لتأكيد الاستفاقة يتفق كامل أنصار اتحاد العاصمة على أنه لو يتفوق فريقهم على ضعفه خارج الديار، في مباراته القادمة التي سينزل فيها ضيفا على مولودية وهران، سيتمكن من تحقيق نتيجة ايجابية في مباراته تلك فانه سيلعب على ورقة اللقب نهاية الموسم لا محالة، كما يتفق أنصار الاتحاد على أن فريقهم يلزمه التخلص نهائيا من ضعفه خارج ملعبه عمر حمادي أو 5 جويلية، حتى يتمكن من تحقيق اللقب في نهاية الموسم، لأن مشكلته تكمن في لقاءاته التي يلعبها خارج العاصمة، وليس داخل الديار، لأنه قوي فوق ملعبه ويقدم أداء جيدا أمام أنصاره عكس عندما يلعب خارج الديار. خرجة قسنطينة أسهل من خرجة زبانة يرى الأنصار أن فريقهم لو يفشل في العودة بنتيجة ايجابية من وهران في الجولة القادمة، لن يتمكن من فعل ذلك أبدا في بطولة هذا الموسم، لأن مباراته أمام نادي شباب قسنطينة تبدو أسهل من لقائه في وهران، خاصة في ظل العلاقة الجيدة التي تربط بين أنصار السنافر وسوسطارة، والتي ستخفف الضغط كثيرا عن الاتحاد .