تشتكي إدارة مؤسسة نقل المسافرين لولايات الغرب، بوهران، من المضايقات الكبيرة لها من قبل مسيري محطات النقل البري ما بين الولايات، وذلك بعد رفض السماح لحافلات الشركة العمومية لنقل المسافرين من الدخول إليها ونقل المسافرين، وذلك بالرغم من توفرها على حافلات جديدة أفضل بكثير من حافلات الخواص، بعد تعزيزها ببرنامج عصرنة حافلاتها، إلا أنها بقيت مرمية في الطرقات وفي حظيرة الشركة دون استغلالها رغم الأموال الكبيرة التي استفادت منها لتجديد حظيرتها من الحافلات. وعبر عمال الشركة عن استيائهم العميق بعد أن رفض مسيرو محطة يغموراسن للنقل البري ما بين الولايات، السماح للشركة العمومية باستغلالها، ورفضهم كذلك تخصيص شباك خاص بحافلات الشركة التي اقتنتها في إطار برنامج عصرنة حظيرتها، مؤكدين أن الشركة العمومية راسلت وزير النقل ومدير النقل ووالي الولاية تناشدهم التدخل لوضع حد لهذه العراقيل بعدما استثمرت 120 مليار سنتيم في إطار تجديد حظيرتها، والمساهمة في عصرنة قطاع النقل، وتوفير خدمات نقل بري ما بين الولايات في مستوى تطلعات الزبائن. وقامت مصالحنا، يضيف المدير، باقتناء 55 حافلة عصرية، و30 حافلة عصرية للخطوط الطويلة، بلجيكية الصنع، تبلغ قيمة الحافلة 2.7 مليار سنتيم، لا تزال قابعة في مستودع. وفي ظل الفوضى العارمة التي يعرفها قطاع النقل بوهران بشكل عام، وجه الرئيس المدير العام لشركة ”تي. في. أو” نداء للسلطات المحلية ووزارة النقل قصد التدخل العاجل لوضع حد لهذه العراقيل التي تحول دون عصرنة القطاع، مؤكدا أن الشركة تعتزم إطلاق خدمات في المستوى الذي يليق بعاصمة الغرب على غرار توفير حافلات تحتوي أنظمة عصرية وشروط سلامة وأمان عالية وتأطير محترف، لكننا اصطدمنا، يضيف المدير، بانعدام محطات نقل بري في المستوى الذي يشرف ”الباهية” التي ستحتضن الألعاب المتوسطية بعد سنوات وذلك ما يتطلب وسائل نقل ضخمة، مناشدا الجهات المركزية إنجاز محطة عصرية للنقل البري تكون على شاكلة المحطات الأخرى التي تسيرها الشركة العمومية ”سوغرال” التي تتمتع بها مستغانم وغليزان والعاصمة وغيرها من الولايات، إلا وهران تبقى محطات النقل بها يسيطر عليها الخواص.