لا يزال قطاع النقل بوهران يتخبط في فوضى عارمة ، بسبب نقص المرافق الضرورية ، وفي مقدمتها المحطات البرية العصرية التي تفتقر لها عاصمة الغرب ، التي لم تستفد بالرغم من كونها «حاضرة متوسطية « من محطة في مستوى تطلعات الوهرانيين . ولا أدل على الفوضى السائدة في هذا القطاع الحساس مما آلت إليه وضعية محطات النقل البري التي يتم استئجارها لأشخاص كثيرا ما يتعسفون في حق الناقلين ويفرضون عليهم شروطا تعجيزية مقابل السماح لهم باستغلال محطات «الدولة» وعلى غرار العديد من الناقلين الخواص الناشطين سواء عبر الخطوط الطويلة أو القصيرة من المغضوب عليهم من قبل مستغلي المحطات والذين يتم طردهم لتصبح حافلاتهم «تتخلى « عن المسافرين ليلا على قارعة الأرصفة بدل المحطات ، فقد انضمت مؤخرا المؤسسة العمومية لنقل المسافرين للغرب TVO التي بالكاد نجت من «إعادة الهيكلة « لقائمة «ضحايا « مستغلي هذه المحطات ،حسب ما أكده مدير المؤسسة العمومية لنقل المسافرين بالغرب TVO السيد حيدور عابد الذي استقبل «الجمهورية « صبيحة أول امس في مكتبه مؤكدا أن فرحة عمال الشركة بخروجها من نفق طويل بعد أن استفادت من برنامج لعصرنة حظيرتها وإعادة بعث نشاطها الرئيسي لم تكتمل بعد أن لاحت في الأفق ملامح نفق آخر معبرا عن استيائه العميق بعد أن رفض مسيرو محطة يغموراسن للنقل البري ما بين الولايات ،السماح للشركة العمومية باستغلالها ، ورفضهم كذلك تخصيص شباك خاص بحافلات الشركة التي اقتنتها في إطار برنامج لعصرنة حظيرتها ،مؤكدا أن الشركة العمومية راسلت وزير النقل ومدير النقل ووالي الولاية أول امس تناشد هم التدخل لوضع حد لهذه العراقيل . وأكد المدير العام للشركة أن المؤسسة استثمرت 120 مليار سنتيم في إطار تجديد حظيرتها ، والمساهمة في عصرنة قطاع النقل ، وتوفير خدمات نقل بري ما بين الولايات في مستوى تطلعات الزبائن ، وقامت مصالحنا يضيف المدير باقتناء 55 حافلة عصرية من آخر طراز من بينها 25 من نوع « SNVI « (المؤسسة الوطنية للعربات الصناعية ) مخصصة للخطوط البرية القصيرة، و30 حافلة عصرية للخطوط الطويلة من بينها 10 من نوع « IVICO «، و 20 من نوع « VANHHOOL «بلجيكية الصنع تبلغ قيمة الحافلة الواحدة من هذا الطراز الأخير 2.7 مليار سنتيم ، لا تزال قابعة في مستودع الشركة الواقع في حي كاسطور رغم استكمال كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بالبطاقات الرمادية وتراخيص الاستغلال لخطوط النقل البري الطويلة بين الولايات ، غير أن المؤسسة يشير المسؤول الأول على تسييرها تفاجات برفض مسير محطة النقل البري بحي يغموراسن السماح لحافلاتنا بالنشاط واستغلال هذه المحطة التي لا ندري إن كانت تابعة للبلدية أو الولاية أو مديرية النقل ، في ظل الفوضى العارمة التي يعرفها قطاع النقل بوهران بشكل عام ،ووجه الرئيس المدير العام لشركة «تي في او « نداء للسلطات المحلية ووزارة النقل قصد التدخل العاجل لوضع حد لهذه العراقيل التي تحول دون عصرنة القطاع مؤكدا أن الشركة تعتزم إطلاق خدمات في المستوى الذي يليق بعاصمة الغرب على غرار توفير حافلات تحتوي أنظمة عصرية وشروط سلامة وأمان عالية وتاطير محترف، لكننا اصطدمنا يضيف المدير بانعدام محطات نقل بري في المستوى الذي يشرف «الباهية» مناشدا الجهات المركزية بانجاز محطة عصرية للنقل البري تكون على شاكلة المحطات الأخرى التي تسيرها الشركة العمومية «سوغرال» التي تتمتع بها مستغانم وغيليزان والعاصمة وغيرها من الولايات ، وعن جديد الخدمات والخطوط المرتقب افتتاحها فقد أكد مسؤول الشركة الوطنية أن حافلات TVO ستوفر خدمات نقل المسافرين في الفترة الليلية لكل الجهات بما فيها الجنوب الشرقي والغربي على غرار حاسي مسعود ،ورقلة،الاغواط ، بشار ،وعين الصفراء ، وادرار ، في الوقت الذي يسمح برنامج عصرنة الشركة بتفعيل خط وهران- العاصمة وقسنطينة وسطيف وبرج بوعرريج وتيارت وسعيدة وكذا تلمسان وعين تيموشنت ، عبر الطريق السيار مباشرة ،كما تم الإعلان عن توظيف 50 سائقا محترفا حيث سيكون في كل حافلة سائقين على عكس حافلات الخواص التي يعتمد أصحابها على سائق واحد كثيرا ما ينام ليلا على المقود ويتسبب ذلك في حوادث مرورية كارثية ، بينما تم الإعلان كذلك عن توظيف 40 شابا عن طريق وكالة التشغيل المحلية ، ويشير المدير إلى أن الخدمات المذكورة ستنطلق في بداية شهر أكتوبر في حال تم حل هذا العائق .