تستعد المؤسسة العمومية لنقل البري للغرب TVO لإعادة بعث خدمة النقل البري ما بين الولايات بعد ان جمدت هذه الخدمة في السنوات السابقة لأسباب تتعلق بنقص الامكانيات ،و اهتراء الحظيرة الخاصة بها من حافلات ،واوضح مدير الشركة العمومية ان الشركة تحضر لإطلاق هذه الخدمة بعد اسابيع لكنه لمح لوجود صعوبات تعترض هذا البرنامج لعصرنة المؤسسة واعادة بعث نشاطها الرئيسي من جديد المتمثل في خدمة النقل ما بين الولايات ، خاصة وانها كانت تغطي ما نسبته 80 بالمائة من الحظيرة الجهوية للحافلات بمنطقة الغرب ، وتوفر خدمات في المستوى ،لتتراجع تدريجيا خلال السنوات القليلة الماضية بسبب تناقص الامكانات وظهور منافسة شرسة من طرف الناقلين الخواص ، وتعتزم المؤسسة حسب مصدرنا انشاء محطة نقل بري خاصة بها تقع بحظيرة المؤسسة الحالية بمنطقة كاستور حيث تعتزم الشركة جعلها محطة نقل بري خاصة بحافلات TVO الجديدة مؤقتا ، وينتظر كذلك تعزيز الموارد البشرية للمؤسسة العمومية التي كانت رائدة بمنطقة الغرب الى وقت غير بعيد بسائقين وقباض جدد وموظفين في انتظار اطلاق خطوط للنقل البري جديدة تربط ولاية وهران بمختلف الولايات الشرقية والجنوبية وحتى الغربية ،في الوقت الذي ستعود حافلات الشركة مجددا للنشاط في الفترات الليلية كما كان الوضع قبل الازمة الامنية . وبالموازة لا تزال وهران تعاني من تدهور حالة محطات النقل البري ما بين الولايات المتواجدة بكل من كاستور و يغموراسن و الحمري، حيث باتت الوضعية المزرية لهذه المحطات لا تشرف عاصمة الغرب وتستقبل ضيوفها بمشاهد مقززة يندى لها الجبين، على غرار انتشار الاوساخ واهتراء وتشقق الجدران واضحت ارصفتها سوداء من كثرة القاذورات في الوقت الذي اضحت المراحيض العمومية داخلها تنذر بكارثة صحية ، ناهيك عن الفوضى العارمة من قبل الناقلين الخواص الذين لا يحترمون توقيت الدخول والخروج والاقلاع في حين يتهرب العديد منهم من دفع ما عليهم من حقوق الاستغلال ويفضلون ركن حافلاتهم خارجها ، ضف الى ذلك انعدام اي خدمات ومرافق ترفيهية داخل تلك المحطات على غرار المراقد او حتى المقاهي ومحلات بيع المواد الغذائية والمطاعم الصغيرة اذ تنشط داخل هذه المحطات اكشاك شبه فوضوية لا تستطيع حتى الذي يتضور جوعا ان يتناول فطوره فيها نظرا للمشاهد المقززة التي تحيط بها ، ناهيك عن منظرها الخارجي الذي يسيء للباهية ، وعلى عكس الولايات المجاورة كمستغانم التي تتمتع بمحطة نقل بري ما بين الولايات ذات طابع معماري متميز وخدمات في المستوى و ولاية غليزان التي تستمتع بمحطة عصرية ،لا تزال محطات النقل البري بعاصمة الغرب والحاضرة المتوسطية المرشحة لاحتضان العاب البحر الابيض المتوسط تثير "الشفقة" وأمام هذه الوضعية المزرية للمحطات تامل الجهات الوصية على القطاع الموافقة المركزية على انجاز محطة النقل المتعددة الانماط التي كثر الحديث عنها دون ان تظهر اساساتها من الارض الى حد الساعة ، وحسب اقتراحات مديرية النقل فان هذه المحطة العصرية التي لاتزال مشروعا في ادراج المديرية فقط ،ستجمع بين مختلف وسائل النقل وتضم محطة لقطار ارزيو – وهران الذي لم يصفر بعد، رغم مرور 40 سنة على انطلاق مشروع تجسيده ،وتربط كذلك المحطة النهائية للترامواي بوسائل النقل البري كما خصص لسيارات الاجرة موقع فيها ايضا حسب البطاقيات التقنية التي عرضت خلال زيارة الوزير الاسبق للنقل للولاية ،لكن الى حد الساعة لم يظهر اي جديد عن هذا المشروع الذي لازال حلما رغم حاجة الولاية الماسة اليه باعتبار استقبالها لملايين المصطافين سنويا حيث استقبلت عاصمة الغرب 18 مليون مصطاف في الصائفة الحالية ضف الى ذلك احتضانها للتظاهرات الثقافية والصالونات الوطنية الكبرى ناهيك عن استعداد وهران لاحتضان العاب البحر الابيض المتوسط التي يجب ان يفكر القائمون على تسيير شؤونها منذ الان في عصرنة وسائل النقل ومرافقه باعتبار انها وسائل ستستعمل في التظاهرة الدولية الرياضية ........ رؤوف .ب