قال مندوبون في منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك” ومحللون، إنه من المستبعد أن يتمخض اجتماع يعقده خبراء في سوق النفط من المنظمة وخارجها، هذا الأسبوع، عن تنامي احتمالات التعاون المشترك لكبح الإمدادات أونقص الإنتاج لدعم الأسعار الذي اقترحته فنزويلا. ودعت منظمة البلدان المصدرة للبترول ثماني دول غير أعضاء فيها من بينها روسيا لإجراء محادثات حول الأوضاع في السوق، اليوم الأربعاء، بمقر المنظمة في ”فيينا”النمسا. ومن المنتظر أن تعقد ”أوبك” اجتماعها لتحديد سياسة الإنتاج في 4 ديسمبر 2015. ويرفض المنتجون من خارج ”أوبك” التعاون مع المنظمة لخفض إمدادات لتقليص فائض المعروض في السوق الذي دفع الأسعار للهبوط دون 50 دولارا أمريكيا للبرميل من 115 دولار أمريكي في شهر جوان 2014. وبدورها ترفض ”أوبك” تقليص الإمدادات وحدها وقام كثير من أعضائها بزيادة إنتاجهم. ورغم ذلك، تطالب فنزويلا العضو في ”أوبك” منتجي المنظمة وغيرهم بخفض الإنتاج واقترحت إعادة العمل بآلية النطاق السعري ل”أوبك” في محاولة لوضع حد أدنى للأسعار عند 70 دولارا أمريكيا للبرميل. وقال مندوبان في ‘'أوبك'' إن احتمال الخفض المشترك للإنتاج يبدو ضعيفا بينما من المستبعد أن يلقى مقترح النطاق السعري دعما قويا. وقال أحدهما: ”لا أعتقد حقيقة أن فنزويلا ستنجح في محاولاتها... دول ” ”أوبك” لديها الآن فائض في الإنتاج ولذا فإن الخفض يجب أن يبدأ من داخل المنظمة قبل طلب التعاون من المنتجين الآخرين”. وتشير بيانات ”أوبك” إلى أن المنظمة تضخ 31،57 مليون برميل يوميا من النفط الخام وهو أعلى كثيرا من المستوي الرسمي المستهدف للإنتاج البالغ 30 مليون برميل يوميا، ويشكل نصيب الأسد من فائض المعروض في السوق البالغ نحو مليوني برميل يوميا. وأرسلت معظم دول ”أوبك” ممثلين عنها، وهم خبراء نفطيون أقل مرتبة من الوزراء، لحضورالاجتماع رغم أنه من المتوقع أن يشارك وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو ونظيره الإكوادوري بدرو ميريزالد بافون في المحادثات. وقال مندوب آخر في ”أوبك”... ”لن يكون أفضل من سابقه” في إشارة إلى إجتماع خبراء من ”أوبك” وخارجها في مايو 2015 والذي أخفق في تحقيق تعاون بين الجانبين. وتبدو توقعات بعض المراقبين لأوبك” أيضا منخفضة نظرا لأن السعودية لم تبد اهتماما بالعودة إلى إستراتيجية دعم الأسعار. وقال وزير البترول السعودي، علي النعيمي، يوم الخميس الماضي، إن السوق وحدها هي التي تحدد الأسعار وليس أحد آخر. وقال جيمي ويبستر، المحلل لدى شركة ”آي.إتش.إس” والخبير بشؤون أوبك ”لدى الاجتماع فرصة جيدة للتوصل إلى إتفاق على تبادل المعلومات أو خطط رامية لمواصلة تقييم السوق أوكليهما... لكن من حيث ما تتطلع إليه السوق.. فإنه من المستبعد جدا التوصل إلى خطة حاسمة وواضحة لخفض الإنتاج”.