* الأطباء يؤكدون ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير كشف طبيب مسؤول بمصلحة الأورام السرطانية بمستشفي وهران، أمس، عن تسجيل 11 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويا، منه بين 400 إلى 500 إصابة بوهران. وتعرف الإصابة بسرطان الثدي ارتفاعا خاصة بالولايات الجنوبية والبلديات النائية لانعدام التوعية بخطورة المرض. ويتطلب سرطان الثدي مسارا طويلا في العلاج. وفي السياق تشير إحدى المختصات أن الداء أصبح يخلّف سنويا العشرات من النساء اللواتي يصلن إلى المركز ألاستشفائي للأورام السرطانية في حالة متأخرة جدا، لعدم إجراء التشخيص المبكر للداء الذي من شانه أن يقلص من عدد الوفيات ويحقق العلاج للمريضة بنسب متفاوتة. في هذا السياق، مديرية الصحة وإصلاح المستشفيات بوهران، أطلقت حملة تحسيسية للنساء اللواتي يتجاوز سنهن عن 35 سنة من أجل إجراء التشخيص المبكر لوقايتهن من المرض بعد تسجيل المئات من الحالات المرضية الخطيرة عبر جميع ولايات الوطن، والتي تنتهي في أغلب الأحيان بعملية البتر أوالاستئصال. في ذات السياق، أطلقت منظمة الصحة العالمية خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها للفترة 2013- 2020 الرامية إلى خفض الوفيات المبكرة بسبب السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري والأمراض التنفسية المزمنة، بنسبة 25 بالمائة بحلول عام 2025. وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز مكافحة سرطان الثدي، في إطار البرامج الوطنية لمكافحة السرطان والبرامج المتكاملة لتوقي ومكافحة الأمراض غير السارية. وتجري المنظمة حالياً، بدعم من مؤسسة كومين، دراسة على مدى خمسة أعوام لتحديد مردودية مكافحة سرطان الثدي في 10 بلدان من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ويشمل هذا الشروع أداة من أدوات تحديد تكاليف البرامج لأغراض تقدير إمكانية تحمّل التكلفة. ومن المتوقّع أن تسهم نتائج هذا المشروع في توفير بيّنات تمكّن من رسم سياسات مناسبة في مجال مكافحة سرطان الثدي في البلدان الأقلّ نمواً يأتي هذا في الوقت الذي يحذر الأطباء من الانتشار الكبير للداء في ظل النقص الحاد لأجهزة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالمستشفيات، والتي يبقى ثمنها باهظا في العيادات الخاصة، حيث يصل إلى 3 آلاف دج، وهو ما لا يمكن للنساء الماكثات في البيت من إجرائه، وما يرشح ارتفاع عدد الاصابات لديهن، خاصة اللواتي تفتقرن إلى التأمين الاجتماعي .