قدّم الحكواتي الصديق ماحي، مؤخّرا، عرضا فنيا عنوانه "قراءة في نص الأمير عبد القادر" . وهو أوّل عمل يرى النور لسلسلة من الحكايات حول سيرة الأمير عبد القادر باللهجة العامية المهذبة. حضره تلاميذ متوسطة "عبد القادر بودومة" بسيدي بلعباس رفقة أوليائهم، والذين شاركوا، كذلك، في ورشة فنية، أطّرها أساتذة مادة التربية الفنية التشكيلية. بُرمجت الفعالية في إطار البرنامج المسطّر من طرف مفتشية مادة التربية الفنية التشكيلية، الخاص بفضاء الفنون والآداب التربوي التابع لمديرية التربية لولاية سيدي بلعباس. وتستمر فعالياتها حتى 7 جانفي 2025. كما يحتضن فضاء الفنون والآداب، المعرض الفني التشكيلي الفردي الأوّل للأستاذ الفنان عبد القادر حنيفي، تحت شعار "زاوية ضوء". وقد شهد الافتتاح حضور مديرة التربية السيدة إيمان بهيجة ستوتي، وجمع غفير من الأساتذة، وفنانين معروفين في مجال الفن التشكيلي، والمسرح، والسينما، والشعر، والأدب. المعرض من تنظيم مفتشية مادة التربية الفنية التشكيلية بإشراف المفتش الفنان فريد داز. ويتضمّن 30 لوحة فنية بألوان "الأكواريل". وعن مواضيع اللوحات فهي مستوحاة من الحياة اليومية. ويبرز في بعضها شخوص من فئات عمرية مختلفة. وقد ركز فيها الفنان على التفاصيل الدقيقة، والملامح المعبرة عن الحالات النفسية، والوضعية الاجتماعية لهم. والفنان عبد القادر حنيفي من الفنانين المعروفين في الساحة الفنية المحلية والوطنية، بتقنية الأكواريل التي تعتمد على استخدام الألوان المائية. فرغم سلاسة ألوان المياه وحريتها، إلا أنها تقنية صعبة ومعقدة في الرسم، تتطلّب لمسات ماهرة للتحكّم في توزيعها، ولا مجال للخطأ. وفي الألوان المائية، تكون كلّ ضربة فرشاة بتأثير وتحكّم مطلق، تعتمد على الحركة، والسرعة، وبراعة القدرة على الإنجاز والتعبير. هي تقنية، ألوانها مركّبة من الأصباغ المسحوقة مع الصمغ العربي، تذوب وتنحل بالماء، ثم تحمل بالريشة، وتوضع على شكل طبقات لونية خفيفة، على ورق خاص بها "ورق الأكواريل" ، انطلاقا من اللون الفاتح إلى اللون القاتم، تعطي درجات لونية شفافة جدّا، وهذا ما يجعلنا نتحكّم في درجة شفافية اللون، وأخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الوقوع في الخطأ، وكذا استعمال بياض الورقة كعنصر أساسي للتعبير عن الضوء، والتحكّم في تدريج الألوان. وشهد المعرض زيارة تلاميذ متوسطة " الحبيب ميلودي" ببلدية بوجبهة البرج، الذين جالوا في رواق المعرض، واستمتعوا بمشاهدة أعمال الأستاذ الفنان حنيفي عبد القادر، عن قرب. للإشارة، الفنان حنفي عبد القادر من مواليد 1974 بسيدي بلعباس. وهو أستاذ لمادة الفنون التشكيلية منذ سنة 1999، وعضو بالجمعية الفنية "بسمة"، علما أنّه متخرّج من المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بوهران. وقد أقام عدّة معارض تشكيلية عبر العديد من الولايات. وشارك في كثير من التظاهرات الثقافية والفنية.