❊ 35 مليار دولار اعتمادات لإسكان المواطن وتحسين معيشته ❊ توزيع 1.7 مليون سكن ضمن مدن وأقطاب و1924 شبكة للتجهيز ❊ جهود الدولة لتوفير السكن التزام دستوري بضمان العيش الكريم ❊ 4.18 معدل شغل السكن و19 محطة لضمان الماء الشروب ❊ 9900 كلم من خطوط السكك الحديدية لضمان تنمية متوازية ❊ إنشاء 45 قطبا حضريا بمساحة 33 ألف هكتار عبر 37 ولاية ❊ مشروع جزائري ينتزع جائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب ❊ مذكرة تعاون مع المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل وصف وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، أمس، أن برنامج رئيس الجمهورية لإنجاز 2 مليون وحدة سكنية خلال 5 سنوات بالطموح، والذي يعكس رؤيته العميقة لمستقبل الإسكان والتنمية الحضرية في الجزائر، مشيرا إلى أن الإسكان مشروع وطني استراتيجي لتحسين معيشة المواطن، مشيرا إلى توزيع 1,7 مليون وحدة سكنية بمختلف الصيغ ضمن مدن وأقطاب حضرية، مزوّدة ب1924 شبكة وتجهيزا عموميا، حيث تم رصد 35 مليار دولار، في إطار أنسنة المدينة. قال بلعريبي، في افتتاح، مؤتمر الإسكان العربي الثامن تحت شعار "العمران والبناء المستدام.. تحديات وآمال واعدة"، بالمركز الدولي المؤتمرات، بالعاصمة بحضور أعضاء من الحكومة ووزراء عرب للإسكان، إن الجزائر وانطلاقا من تعهدات رئيس الجمهورية، بجعل السكن حقا أساسيا وأولوية لتحقيق العدالة الاجتماعية، استطاعت إحراز تقدّم كبير في تلبية احتياجات مواطنيها، ضمن "التزام الدولة الدستوري بتوفير ظروف معيشية كريمة للجميع"، مشيرا لتقليص معدل شغل السكن، الذي انخفض من 4.45 في 2019 إلى 4.18 خلال 2025، والذي يعتبر مؤشر رفاه، وتمكين المستفيدين من تمليك سكناتهم. ولفت الوزير، إلى أن الدولة رافقت إنجاز برنامج ضخم من السكنات، حيث بلغت معدلات الربط بالمياه الصالحة للشرب 100%، مع إنجاز 5 محطات تحلية مياه البحر ليصل عدد محطات التحلية إلى 19 محطة على طول الشريط الساحلي، مشيرا إلى ضمانها إنتاج 65% من احتياجات المواطنين في مجال التزويد بالماء الصالح للشرب. وقال بلعريبي، بأن إنجازات قطاع السكن لم تقتصر على تشييد السكنات، بل تعدتها لتشمل منشآت كبرى في صورة مستشفيات جامعية بسعة 500 سرير موزعة عبر الوطن، وعرج على جهود الدولة في إنجاز منشآت أخرى لا سيما الملاعب، حسب معايير دولية، والتي من تسمح للجزائر باحتضان كبرى المنافسات الرياضية، مذكرا بانطلاق مركبين رياضيين بسعة 25 ألف مقعد بالجنوب سيفي إطار التوازن الإقليمي، خاصة وأن قطاع السكك الحديدية عرف طفرة نوعية حيث ستبلغ خطوط السكك الحديدية 9900 كم، أبرزها خط بشار-تندوف-غارا حبيلات على طول 950 كم. اكتفاء ذاتي فعلي في مواد البناء واعتبر المتحدث، أن إصلاحات رئيس الجمهورية، خلال الخماسي 2020-2024، ساهمت في بلوغ الاكتفاء الذاتي في مواد البناء، الأمر الذي خلق بيئة مناسبة للاستثمار، مذكرا ببلوغ طاقة إنتاج الإسمنت 40 مليون طن سنويا، و6 ملايين طن من حديد الخرسانة و40 مليون طن من الآجر والمواد الحمراء، وأكثر من 210 مليون م2 من الخزف و4.6 مليون م2 من الرخام والغرانيت، مما انعكس وفقه، إيجابا على الناتج الوطني الخام PIB، حيث قدرت مساهمة قطاع البناء والأشغال العمومية والري ب12.9% من الناتج الوطني الخام. وقال بلعريبي، إن "استعراضنا للتجارب الناجحة، وما حققته الجزائر في القطاع، من إنجاز 1.7 مليون وحدة سكنية، يبرز قدرة دولنا على تحقيق إنجازات نوعية عندما تتوفر الإرادة السياسية والرؤية الواضحة"، وتابع "استكمالاً لهذه الرؤية أطلق رئيس الجمهورية برنامجا طموحا للخماسي 2024-2029 يتمحور في تشييد مليوني وحدة سكنية جديدة بمختلف الصيغ، استجابة لاحتياجات المواطنين وتحقيقا للعدالة الاجتماعية"، مردفا أن البرنامج يشمل أيضا "إنشاء أقطاب حضرية جديدة تتميز بتصاميم مبتكرة وبنية تحتية عصرية، تجمع بين الحداثة والاستدامة". إنشاء 45 قطبا حضاريا عبر 37 ولاية أوضح الوزير "أن هذه الأقطاب ليست مجرد مشاريع إسكانية، بل منظومات حضرية متكاملة، توفّر خدمات نوعية ومساحات معيشية راقية تعكس التزام الدولة بتحسين جودة الحياة ودعم النمو الاقتصادي"، حيث تم إنشاء 45 قطبا عمرانيا جديدا بمساحة إجمالية تقدر ب33 ألف هكتار، عبر 37 ولاية لاستيعاب مختلف البرامج الطموحة. وأضاف أن هذا البرنامج ليس مجرد رقم، بل تجسيد للإرادة السياسية في دفع عجلة التنمية الوطنية، محققا بذلك رؤى الجزائر الجديدة القائمة على التقدّم والازدهار. مذكرة تعاون بين الجزائر والمركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل وعرفت أشغال المؤتمر التوقيع على مذكرة تعاون بين المركز الوطني للبحث المطبق في هندسة مقاومة الزلاز، والمركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الأخرى، مع الإعلان عن الفائزين بجائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، والتي تحصل فيها مشروع سكن ترقوي مع خدمات مدمجة بولاية تيبازة على المرتبة الأولى.