كشف الوافد الجديد على المنتخب الوطني، أمين شياخة، عن سعادته الكبيرة باللعب مع "الخضر" لأول مرة في مشواره، مشيرا إلى أن اللعب مع لاعبين مثل رياض محرز وبغداد بونجاح، كان حلما تحقق بالنسبة له. لكن نجم كوبنهاغن الدنماركي اعترف بأن استمراره في التواجد مع "الخضر" ، يمر عبر التأكيد مع فريقه، والتطور أكثر، وفق ما نصحه به فلاديمير بيتكوفيتش. واستُدعي أمين شياخة، لأول مرة، إلى المنتخب الوطني خلال تربص شهر نوفمبر الماضي ومبارتي غينيا الاستوائية وليبيريا، في اختتام تصفيات "كان 2025". وشارك مهاجم نادي كوبنهاغن لبضع دقائق، في لقاء غينيا الاستوائية بمالابو، في حين بقي على دكة البدلاء في لقاء ليبيريا على ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو؛ ما أثر كثيرا على معنوياته، خاصة أنّه كان يريد المشاركة أمام أنصار "الخضر" وأفراد عائلته، الذين كانوا حاضرين في مدرجات الملعب الجديد. وقال شياخة، أمس، في حوار لقناة الاتحاد الجزائري لكرة القدم على "يوتيوب" ردا على سؤال بخصوص شعوره بأول استدعاء: "أولاً، أوجه الشكر للناخب الوطني، الذي منحني أول فرصة للتواجد مع المنتخب الوطني لإظهار ما يمكنني تقديمه" . وأضاف: "سعدت كثيرا بأول استدعاء لي إلى المنتخب، وبأول دقائق لعبتها، والتي كانت خارج الديار"، قبل أن يوضح: "كنت أتمنى أن أشارك في مباراتنا الأخيرة بملعب تيزي وزو. شعرت ببعض الإحباط، لكن الفرصة لا تأتي دائما كما نرغب". وتحدّث مهاجم كوبنهاغن عن الحديث الذي دار بينه وبين بيتكوفيتش، وقال بهذا الخصوص: "لقد قال لي لا يمكن أن أتواجد 100 ٪ في التربصات المقبلة، لكن إذا تألقت مع فريقي وسجلت الأهداف، فإنّه سيوجه الدعوة لي". من جهة أخرى، عبّر اللاعب الشاب (19 سنة) عن سعادته باللعب إلى جانب نجوم "الخضر" الكبار. وقال: "تواجدي إلى جانب لاعبين مثل محرز وبونجاح، يُعد حلماً تحقق بالنسبة لي". وأوضح: "كنت أتابع جميع مبارياتهم في كأس أمم إفريقيا. والآن أنا أتدرب معهم، وهذا شعور لا يوصف! " . وزاد: "في أول مشاركة لي في تربص المنتخب الوطني كان الأمر جديدا علي، لكني لقيت الترحاب من الجميع. أغلب اللاعبين تحدثوا معي بالعربية والإنجليزية، وسعدت كثيرا بالمجموعة. ومع الوقت سنصبح أصدقاء أكثر". وعن الأجواء الجماهيرية علّق النجم الشاب قائلا: "أصابتني الدهشة في ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو. لم أرَ في حياتي مثل تلك الأجواء، ولم أعش تجربة مماثلة من قبل! ". وأردف: "صحيح أننا نملك في كوبنهاغن أنصاراً جيدين، لكن في الجزائر الأمر مختلف تماما؛ الأنصار كانوا يهتفون لمدة ساعتين، وهذا الأمر مختلف ورائع للغاية! سماع الأنصار يهتفون باسمي ويطالبون بأخذ صور معي، يمنحني تحفيزاً وعزيمة إضافية. سأواصل العمل بجهد أكبر؛ لضمان تواجدي مجددا في تربص المنتخب الوطني". وعن سر اختياره اللعب مع الجزائر، قال: "هناك عدة عوامل شجعتني على اختيار تمثيل المنتخب الوطني؛ على غرار كوني مرتبطا جداً بالجزائر. كنت أزور الجزائر دائما منذ الصغر؛ سواء في الصيف أو الشتاء. ولديَّ عائلة في قالمة، وهناك تعلمت العربية. عائلتي غرست في نفسي حب الجزائر".