أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إمكانية الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة، كما كان يفعل في جولات التفاوض السابقة، حيث كثيرا ما يتسبب ذلك في إفشال كل مساعي الوساطة في اللحظة الأخيرة. قالت "حماس" في بيان مقتضب أصدرته، أمس، إنه "وفي ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء قطر ومصر، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة". ولم تقدّم الحركة أي تفاصيل حول جولة التفاوض أو المباحثات التي تحتضنها قطر التي عادت للعب دور الوسيط بعد ان كانت علقته شهر نوفمبر الماضي بسبب ما اعتبرته عدم "جدية" الطرفين في التوصل إلى اتفاق. وفي الوقت الذي تستأنف فيه الوساطة جهودها لإنهاء حرب ضروس حولت القطاع إلى أرض غير صالحة للعيش، كشفت صور الكلاب الضالة وهي تنهش جثامين الشهداء شمال غزة أمام أعين جنود الاحتلال، مستوى الوحشية وحجم السادية والإجرام واللاإنسانية في سلوك جيش الاحتلال وقيادته الفاشية. وقد أكدت على ذلك حركة المقاومة الإسلامية في بيان آخر أصدرته أمس وتطرقت فيه إلى ما عرضته قناة "الجزيرة" من صور مروعة لكلاب ضالة تنهش جثامين الشهداء في شوارع محافظة شمال قطاع غزة، تحت سيطرة ومراقبة الجنود الصهاينة. وقالت إن هذه المشاهد المروعة تحدث "في ظل منع جيش الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول لانتشال الشهداء والجرحى منذ بدء حملة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري الإجرامية في شمال القطاع". وأضافت أن ذلك يكشف "مستوى الإبادة الوحشية التي تُرتَكب في القطاع، ويؤكد حجم السادية والإجرام واللاإنسانية التي تملّكت سلوك هذا الجيش الإرهابي وقيادته الفاشية". وفي ظل سياسة الاستهداف الممنهج لكافة المرافق والمستشفيات وسبل الحياة في شمال القطاع، قالت الحركة إن جيش الاحتلال الإرهابي، يواصل استهدافه لمستشفى الشهيد "كمال عدوان" ويقصف بشكل مستمر ومتعمّد أقسام المستشفى وساحته ويدمّر مرافقه، من خزانات مياه ووقود ومحطات أكسجين، في جرائم حرب موصوفة تحدث أمام سمع وبصر العالم دون أن يحرّك ساكنا لإيقافها. وأكدت أن "هذه الجرائم المروعة المستمرة وما يخرج من صور وتفاصيل للمجزرة الحاصلة في شمال قطاع غزة، ينبغي أن تحرك ما تبقى من ضمير عالمي، للانتصار لقيم الإنسانية ووقف هذه الإبادة، والعمل لتحريك قوافل إغاثة وإسعاف وإنقاذ دولية والدخول إلى شمال قطاع غزة وفرض حماية المدنيين الأبرياء وتوثيق هذه الجرائم لمحاسبة مرتكبيها من مجرمي الحرب الصهاينة". وبالتزامن مع ذلك، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوسن، أن فريقا إنسانيا وصل إلى مستشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة قبل يومين وسط أعمال عدائية وانفجارات في محيط المستشفى، مؤكدا أن الظروف في المستشفى "مروعة". وأضاف غيبريسوس عبر منصة "إكس" أن الفريق قام بتسليم 5 آلاف لتر من الوقود والمواد الغذائية والأدوية وأن سلطات الاحتلال الصهيوني رفضت بشكل تعسفي في الأسبوع الماضي أربع بعثات لمنظمة الصحة العالمية إلى مستشفى "كمال عدوان". وأكد أن هجمات الاحتلال الصهيوني الأخيرة على المستشفى أدت إلى إلحاق المزيد من الضرر بإمدادات الأكسجين والمولدات الكهربائية وتحطيم النوافذ والأبواب في غرف المرضى، مشدّدا "نحث على حماية المنظومة الصحية ووقف هذا الجحيم" ، داعيا إلى الوقف الفوري للعدوان في قطاع غزة. 45 ألف شهيد ومليونا شخص في غزة يعانون الجوع الحاد الفلسطينيون في مواجهة مستمرة لعنجهية المحتل الصهيوني يواصل الفلسطينيون خاصة في قطاع غزة المعرض، منذ أكثر من عام، لعدوان صهيوني جائر، دفع الثمن غاليا من أرواحهم، حيث بلغت حصيلة الضحايا عتبة 45 ألف شهيد ومئات عشرات الجرحى والمفقودين في مشهد أقل ما يقال عنه إنه مأساوي وزاده كارثية إعلان برنامج الأغذية العالمي عن معاناة مليوني شخص من الجوع الحاد. أوضح المكتب الإعلامي للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، أمس، أن الفلسطينيين في غزة "ما زالوا يدفعون ثمنا باهظا" نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل منذ 14 شهرا والذي أتى على الأخضر واليابس في هذا الجزء المنكوب من الأراضي المحتلة. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القطاع، أدريان زيمرمان، "لقد شهدنا خلال الأيام الماضية وقوع عدد هائل من الضحايا المدنيين" نتيجة العدوان الصهيوني على جميع محافظاتغزة. وأشار إلى أن "عدد الشهداء والجرحى يستمر في الازدياد، مما يفاقم وقع المعاناة، فيما لا يزال العديد منهم تحت الأنقاض"، مضيفا أن ذلك كله "يأتي في أعقاب صدور أوامر إخلاء جديدة تعرض المدنيين للمزيد من المعاناة والمخاطر في ظل ظروف معيشية صعبة، حيث يبحث الجميع عن المأوى والدفء والطعام في درجات حرارة متدنية". وأكد أن القانون الدولي الإنساني "يتضمن التزامات التمييز والتناسب والاحتياطات الواجب اتخاذها في الهجوم ويجب الالتزام بهذه المبادئ" طالما استمر العدوان. كما أشار إلى أنه "يقع على عاتق جميع أطراف النزاع مسؤولية الحرص الدائم على تجنيب المدنيين آثار العدوان وضمان احترامهم وحمايتهم". في حين دعا رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة ب«شكل عاجل" إلى حماية المدنيين في غزة وضمان توفير حمايتهم. من جانبها، أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أن مليوني شخص في القطاع يعانون من جوع حاد في ظل عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر على القطاع منذ نحو 15 شهرا. وقالت ماكين عبر منصة "إكس" أنه "لم تصل للقطاع الشهر الماضي ثلث الشاحنات المطلوبة لتلبية الاحتياجات". وأضافت أن "شمال غزة هو الأكثر تضررا مع وصول شاحنتين فقط لتقديم المساعدات لآلاف الجوعى"، مشدّدة في الوقت نفسه على ضرورة ضمان وصول إنساني آمن ودون عوائق لتجنّب المجاعة وإنقاذ الأرواح. صعوبات بالغة في انتشال أشلاء شهداء القصف على حي الدرج أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، أن طاقم الإنقاذ يواجه صعوبات بالغة في انتشال جثث الشهداء والمفقودين من تحت أنقاض المنزل المنهار، الذي استهدف من قبل طيران الاحتلال الصهيوني في حي الدرج الواقع شمالي قطاع غزة، مستنكرا صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات المستمرة. وأدان بصل، في تصريح صحفي، أمس، ب"شدة" هذه المجزرة التي استهدفت بشكل مباشر أحد المنازل السكنية في حي الدرج بشمال القطاع، مشيرا إلى أن عدد المواطنين الذين كانوا في داخل المنزل المستهدف لحظة وقوع القصف أكثر من 20 مواطنا فلسطينيا. ويأتي هذا القصف بعد ساعات قليلة من إعلان مسؤول في الصحة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 20 شخصا، من بينهم أطفال، استشهدوا عندما أصابت ضربة مدرسة تأوي عائلات نازحة في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة. نداء عاجل للضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل رفع الحصار وجّه المجلس الوطني الفلسطيني، أمس، نداء عاجلا إلى الأممالمتحدة والمؤسّسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي للضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة. وطال المجلس الفلسطيني في بيان له بالسماح لوسائل الإعلام العالمية بالوصول إلى القطاع لتوثيق الجرائم المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني والوقوف على حجم الكوارث الإنسانية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تعرض له أكثر من مليوني إنسان منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023. وأكد أن "العالم سيصدم إذا تمكن من مشاهدة حجم المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني"، واصفا ما يحدث في غزة ب«نموذج الدموية والوحشية المنتهجة من قبل جيش الاحتلال الفاشي وسط انحدار أخلاقي وقانوني واضح على كافة المستويات، بدءا بالقرارات السياسية الإجرامية وحتى الدعم المقدّم من الدول المتواطئة في هذه الجرائم". كما شدّد على "ضرورة التحرّك الدولي العاجل لوقف هذه المجازر ومحاسبة مرتكبيها" كون ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة هو "محاولة اقتلاع ممنهجة من الوجود عبر عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية". وأبرز المجلس الوطني الفلسطيني أن تعرية المأساة أمام الرأي العام العالمي "سيفضح حجم الدمار والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال، خاصة في ظل استمرار الصمت الدولي وتجاهل قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي الإنساني". الاحتلال يدمر 70 % من الأراضي الزراعية أكدت مؤسّسة فلسطينية تعنى بالشؤون الزراعية أن جيش الاحتلال الصهيوني دمر 70% من الأراضي الزراعية بقطاع غزة منذ بدء عدوانه في 7 أكتوبر 2023. وأطلقت "جمعية خان يونس الزراعية التعاونية"، في بيان أمس، نداء عاجلا للمساعدة والدعم الزراعي في ظل الحصار والحرب والمجاعة المفروضة على قطاع غزة منذ أكثر من عام. وبينما شدّدت على أن استمرار العدوان على قطاع غزة منذ 14 شهرا أدى إلى غياب القدرة على إنتاج الغذاء محليا وتدمير نحو 70% من الأراضي الزراعية، أشارت إلى أن منع الاحتلال الصهيوني إدخال المواد الزراعية اللازمة أدى للاعتماد على المساعدات الخارجية التي يعرقل دخولها أيضا. ودعت الجمعية المنظمات الدولية المعنية بشؤون الزراعة إلى التدخل الفوري والتحرّك العاجل لدعم التعافي الزراعي، عبر تقديم المساعدة الفنية والموارد اللازمة لإعادة بناء وتحقيق الأمن الغذائي على المدى الطويل. العدوان الصهيوني على غزةوالضفة الغربية رياض منصور يبعث برسائل متطابقة إلى مسؤولين أمميين بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، الولاياتالمتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مواصلة الكيان الصهيوني شنّ حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحتل منذ 436 يوم. وأشار منصور إلى معاناة الشعب الفلسطيني من القتل الجماعي والتشويه والتشريد والاختطاف والسجن والعقاب الجماعي والمجاعة، في ظل الحصار الصهيوني والهجوم المستمر عليه على مدار خمسة عشر شهرا متتالية"، موضحا أن "عدد الضحايا في غزة تجاوز 150 ألف ما بين شهيد وجريح منهم ما لا يقل عن 70% من النساء والأطفال، إضافة إلى وجود آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين لا زالوا في عداد المفقودين". وأضاف أن الهجوم والعدوان الصهيوني "امتد إلى الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، مشيرا إلى مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني وعصاباته من المستوطنين هجماتهم اليومية على السكان المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن استشهاد 986 فلسطيني من بينهم 210 طفل وإصابة 15 ألفا و879 وفق لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الفترة ما بين جانفي 2023 إلى نوفمبر 2024. كما لفت المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة إلى مواصلة حملة الاعتقالات الجماعية، حيث جرى اعتقال 12 ألفا و100 فلسطيني من بينهم 440 امرأة و795 طفل، والذين يحتجزهم الكيان الصهيوني في ظروف مزرية، إضافة إلى تعرضهم للإيذاء البدني والنفسي والإهمال الطبي والتعذيب. الضفة الغربية شهيدان برصاص قوات الاحتلال الصهيوني استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، قرب منطقة "صوفين" شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربيةالمحتلة، التي تعيش مدنها وبلداتها منذ مدة على وضع تصعيد صهيوني خطير يهدّد بتفجر الاوضاع في أية لحظة. قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت شهيدين تم استلامهما قرب جدار الفصل والتوسع العنصري في منطقة "صوفين" شرق قلقيلية وتم نقلهما إلى مستشفى قلقيلية الحكومي. وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، بشكل يومي، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق لرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين. وتصاعدت وتيرة حملات الاعتقال بالتزامن مع العدوان غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر 2023 والذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين العزل معظمهم من الأطفال والنساء.