كشفت سامية يونسي، نائب مدير بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أول أمس، أن الوزارة أعطت موافقتها للقطاع الخاص للاستثمار في الاستشفاء المنزلي بالجزائر، بعد أن أثبت نجاعته في هذا المجال وساهم في انقاص تكلفة العلاج الى النصف. وأكدت يونسي، خلال ندوة صحفية نظمتها جمعية ”طب ومعرفة” التي منحتها الوزارة الموافقة للاستثمار في الاستشفاء المنزلي، أن فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في العلاج بالمنزل يدخل إطار المرسوم الجديد الذي سنته الوزارة خلال سنة 2015 والمتعلق بهذا النوع من الاستشفاء. في هذا الشأن أعلنت رئيسة الجمعية، صونيا شالدة، عن فتح أول وكالة لها ببرج الكيفان بالجزائر العاصمة، وستعمم نشاطاتها بكل نواحي القطر وعلى الخصوص الهضاب العليا ومنطقة الجنوب، مؤكدة أن خدمات الاستشفاء المنزلي التي ستقدمها الجمعية ”ستكون مطابقة لتوجيهات الأطباء وحسب المقاييس المعمول بها عالميا”.وأضافت بالمناسبة أن الاستشفاء المنزلي أثبت نجاعته بالدول التي طبقته، سواء من الناحية الصحية والنفسية والاقتصادية، حيث يكلف بين 40 إلى 50 بالمائة أقل من الاستشفاء بالمؤسسات الصحية، موضحة أن الجمعية ستعتمد في الميدان مستخدمين مؤهلين في السلك الطبي وشبه الطبي وتعمل في تنسيق تام مع المؤسسات العمومية، لاسيما في مجال العلاج الكيميائي للمصابين بالسرطان والرضوض وأمراض القلب والشرايين والأمراض التي تتطور وتتعقد بسرعة. من جهته، ثمن الدكتور أحمد بيوض مختص في الطب الداخلي بالقطاع العمومي المجهودات الجبارة التي بذلتها السلطات العمومية لمساعدة هذه الجمعية لاقتحام نشاطات الاستشفاء المنزلي بغية مرافقة المريض وأنسنة العلاج. ويدخل هذا النوع من العلاج - حسبه - في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان الذي شمل في جانب منه على ضرورة التكفل بالمريض بالمنزل. كما ثمن مبادرة جمعية ”طب ومعرفة” بمساهمتها في توسيع مجال الاستثمار في الصحة خارج نطاق الأدوية، مشيرا إلى أن العلاج المنزلي والخدمة التي ستقدمها هذه الجمعية تستجيب لتطلعات القطاع الصحي في مجال التكفل بالأمراض المزمنة، وتخفيف الضغط عن المستشفيات وتقريب الصحة من المواطن، خاصة الأشخاص المسنين الذين يفضلون البقاء بمحيطهم.