قيدت فتاة في العقد الثاني من العمر شكوى قضائية تتهم فيها عشيقها السابق بالمساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص، هذا الأخير الذي تم إيداعه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش، بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة . المتهم شاب في العقد الثالث من العمر يعمل جزارا، حيث توبع في قضية الحال بتهمة المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص، على خلفية الشكوى التي قيدتها ضده فتاة تتهمه من خلالها بسرقة صورها من حسابها الشخصي للفايسبوك واستغلالها في فتح حسابين آخرين باسمين مستعارين. وخلال مثول المتهم للمحاكمة، أنكر ما نسب إليه من أفعال، حيث جاء في معرض تصريحاته أنه تعرف على هذه الفتاة عبر صفحات التواصل الاجتماعي وتحديدا عبر موقع فايسبوك، وبعد أن تحدث إليها عدة مرات أرسلت له صورها، وبعد عدة أيام ضرب لها موعدا لتتفاجأ بعد مقابلتها له أنه أحد أقربائها وتحديدا أنه قريب زوج شقيقتها. وعندها أصيبت بالذعر من هول الحادثة، ما دفعها - حسبه - لتلفيق هذه التهمة ضده، خوفا من تدمير العش الزوجي لأختها ظنا منها أنه سيخبر قريبه بذلك، كما اعترف بنشر صورها على إحدى صفحات فايسبوك بعد أن أوضح للقاضي أنها أساسا كانت منشورة في حسابها الشخصي، وأنها كانت معروضة على العام والخاص من مرتادي صفحات فايسبوك. في حين أكدت الضحية أن المتهم يحاول التهرب من المسؤولية الجزائية بسرده لهذه الرواية التي جاءت مغايرة لما هو حقيقي، موضحة في ذات الوقت أنها نصبت له كمينا بالتعاون مع الأمن الوطني، ليتم بذلك التعرف على هويته. وتحت ضوء ما دار في جلسة المحاكمة من معطيات التمس ممثل الحق العام لدى محكمة بئرمرادرايس تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة بقيمة 20 ألف دج، في الوقت الذي قرر القاضي تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد المداولات القانونية.