تفتح اليوم محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف مغترب جزائري بفرنسا متابع بتهمة جناية تصدير المخدرات من صنف القنب الهندي عبر ميناء الجزائر العاصمة إلى مرسيليا بالاستعانة بشاب جزائري آخر مغترب بنفس البلد متحصل على شهادة جامعية في هندسة الميكانيك أدانته ذات المحكمة في جانفي 2012 ب20 سنة سجنا نافذا عن تهمة جناية تهريب المخدرات. وبقي ”ي. بدر الدين” المتهم في الملف والمتابع بجناية تصدير المخدرات في حالة فرار لسنوات بعدما ضبطت مصالح الجمارك بميناء الجزائر ”ع.كمال” المغترب بفرنسا، متحصل على شهادة جامعية في هندسة الميكانيك، في 13 أفريل 2008 متلبسا بمحاولة تصدير 37 كغ من القنب الهندي لمدينة مرسيليا مخبأة بإحكام في الصندوق الخلفي لسيارته وألقت عليه القبض. وأفاد أثناء كامل مراحل التحقيق معه ولدى امتثاله أمام جنايات قضاء العاصمة في جانفي 2012 بأنه لما ألقي عليه القبض بالميناء كانت المرة الخامسة التي يهرب فيها المخدرات إلى فرنسا عبر الميناء وقدر الكمية الإجمالية المهربة إلى فرنسا بحوالي قنطار. وقال بأنه يعاني البطالة واضطرته الحاجة إلى ذلك لإعالة أسرته التي تعيش - حسبه - ظروفا اجتماعية مزرية وهذا طيلة خمس سنوات. واعترف ”ع.كمال” بأنه يتعامل في هذا المجال مع المدعو ”ي. بدر الدين” المغترب المقيم بمدينة مرسيليا الفرنسية المتواجد في حالة فرار وقتها وألقي عليه القبض وسيحاكم اليوم بمجلس قضاء العاصمة، باعتباره هو من يزوده بالمخدرات لتهريبها للخارج ويسدد مصاريف السفر والإقامة، مضيفا في السياق ذاته أن المركبة من صنف ”كريسلار” التي ضبط بصندوقها الخلفي على كمية 37 كغ قنب هندي تخصه هو مشيرا بأنه قدم من فرنسا إلى الجزائر مع صديقه ”ي.بدر الدين” المتهم في قضية الحال القاطن بفرنسا وصاحب سيارة من نوع ”بيجو 806”. وأوضح ”ع. كمال” بأنه سافر مع ”ي.بدر الدين” إلى مدينة باتنة وبقي هو عند أقاربه في حين غادر هذا الأخير إلى وجهة مجهولة، واتصل المدعو ”ديدو” المقيم بباتنة هاتفيا ب”ع.كمال” بعد مرور أيام من ذلك وطالب الالتقاء به بمدينة سطيف وأعلمه وهما في الطريق أن السيارة التي يستقلانها معبأة بالمخدرات و كشف ”ع. كمال” بأن ”ديدو” هو من يتكفل بتعبنة المركبات بالمخدرات.