عصابات دولية مكونة من فرنسيين وإسبان ومغاربة حوّلوا الجزائر الى منطقة عبور أحبط أعوان الجمارك بميناء العاصمة مؤخرا عدة عمليات تهريب للمخدرات من طرف عصابات دولية تضم مغتربين فرنسيين، إسبان ومغاربة، وقد تعدت الكميات المضبوطة مئات الكيلوغرامات والتي تعبأ في الصناديق الخلفية للسيارات وداخل العجلات وتحت المقاعد تمهيدا لنقلها نحو أوروبا، وتتخذ العصابات طرقا مشابهة للتهريب. والعملية تبدأ باختيار العصابة لشخص مغترب بفرنسا فيقتنون باسمه سيارة فخمة، يتولى إدخالها الجزائر، حيث يستقبله فرد من العصابة النشطة بالجزائر و يؤمن له المبيت بفندق، بعدها ينطلق الاثنان نحو مدينة وهران أو تلمسان، فيبقى المغترب بفندق فيما يتولى أشخاص أخذ السيارة والدخول بها إلى المغرب، وهناك تتلقفها بارونات المخدرات، ومهمتهم تعبئة السيارة بطريقة محكمة بكميات من المخدرات فيدسونها في العجلات والصناديق الخلفية والسخانات ثم يعيدون السيارة للحدود. وهناك يتولى من أحضرها إرجاعها ثانية إلى الفندق، حيث يمكث المغترب، وهذا الأخير يعيد نقلها إلى العاصمة تأهبا للمغادرة نحو فرنسا، لكن مصالح الجمارك تفطنت للأمر، بعد تفتيش دقيق خاصة مع ارتباك السائق.. وفي هذا السياق أوقفت الجمارك مغتربا ملأ سيارته ذات الدفع الرباعي ب25 كلغ من المخدرات، وامرأة تقود سيارة كليو محشوة ب20كلغ من المخدرات، وفي شهر جانفي 2008 تم القبض على تجار من المسيلة عين مليلة وباتنة، عبؤوا سخان سيارة "غولف" ب32 كلغ وتسلم بعضهم 20 مليون سنتيم عمولة، والمخدرات كانت ستنقل إلى جزائري مقيم بمرسيليا. كما أدانت محكمة جنايات العاصمة مغربيين وجزائري بأحكام بين 7 و14 سنة بعد ضبطهم ب74 كلغ، وبدورها الشرطة التونسية ألقت القبض على تونسيين وبحوزتهما 75 كلغ من القنب الهندي كانا بصدد نقلها إلى ايطاليا في الصندوق الخلفي للسيارة واعترفا بتزعم جزائري للعصابة، والذي كان ينتظرهما في ايطاليا تمهيدا لنقل المخدرات إلى فرنسا، وأنهما تلقيا عمولة 10 آلاف أورو، وقد ألقي القبض على الجزائري وأدين بخمس سنوات سجنا. كما تورط فرنسيون في دخول الجزائر لجلب البضاعة، أحدهم يبلغ 39 من عمره حاول تهريب 26 كلغ من صفائح القنب الهندي جلبها من المغرب داخل لوحة قيادة سيارته التويوتا، وألقي عليه القبض على متن باخرة الطاسيلي، ليعترف بأن جزائريا مقيما بمرسيليا هو من أرسله، وأضاف بأنه أمضى ستة أيام بين مدن وجدة ومكناس وفاس بالمغرب، وهناك تم تعبئة المخدرات، وفي سياق مشابه وعلى متن باخرة طارق بن زياد المتوجهة نحو مرسيليا ألقي القبض على متطوع في الجيش الفرنسي على متن سيارة رونو تحوي أربعة قوالب مخدرات بالصندوق الخلفي، واعترف بتلقيه عمولة 700 أورو. شبكة أخرى يترأسها اسباني تضم خمسة جزائريين ثلاثة مغتربين إضافة لمغربي وتونسي، تخصصوا في جلب المخدرات من المغرب في سيارات رباعية الدفع، و عندما يدخلونها الجزائر يتم سحب السيارات بواسطة شاحنات الجر وكأنها معطلة وهذا للتمويه على مصالح الأمن، وفي شهر جوان 2009 انكشف أمر مغترب بليون يدعى (س.ع) وهو بصدد التوجه نحو أليكانت الأسبانية، وهو يخبئ 128 كلغ مخدرات في عجلات سيارته.