تسببت تفجيرات باريس في ضغوط كبيرة بفعل مخاوف ارتفاع تباطؤ الاقتصاد العالمي، حيث هوت أسعار العقود الآجلة للبترول الخام، القياس العالمي مزيج برنت، بحوالي 8٪، لتسجل أكبر انخفاض منذ أكثر من ثمانية أشهر، وكذا انهيار أسعار الأورو والدولار في السوق السوداء. هوت أسعار العقود الآجلة للبترول الخام، القياس العالمي مزيج برنت، بحوالي 8٪ لتهبط إلى 43.6 دولار للبرميل، وتنخفض بنفس النسبة للخام الأمريكي لتنزل إلى 40.7 دولار للبرميل، لتسجل أكبر انخفاض منذ أكثر من ثمانية أشهر، مع تزايد تضخم مخزونات الخام في البر والبحر، التي بلغ حجمها 3 مليارات برميل لأول مرة فى تاريخها. ذكرت وكالة بلومبرج أن أسواق النفط العالمية تشهد فائضًا في المعروض يتراوح بين 0.7 مليون و2.5 مليون برميل يوميًّا فوق حجم الطلب، وهو ما أدى إلى هبوط الأسعار بحوالي 66٪ منذ يونيو 2014 وحتى الآن، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع إنتاج معظم كبار المنتجين، ومن بينهم منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وكذلك روسيا وأمريكا الشمالية. ومن جهته، أكد محلل نفطي كويتي أن التوقعات بشأن أسعار نفط خام الإشارة مزيج برنت ستظل تدور بين 50 إلى 60 دولارا للبرميل خلال عام 2016. وأشار المحلل النفطي محمد الشطي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس إلى أن اجتماع وزراء منظمة (أوبك) والمقرر في الرابع من ديسمبر المقبل، سينظر العديد من التوقعات للعام المقبل ووضعها في الاعتبار عند اتخاذ قرارات جديدة، أبرزها ارتفاع الطلب العالمي على النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا. وأوضح أنه من المهم فهم هذه التحليلات واستلهام مسار السوق، لافتا إلى توقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب العالمي على النفط من 94.6 مليون برميل يوميا في عام 2015 إلى 95.8 مليون برميل يوميا في عام 2016. وقال أن ارتفاع الطلب هذا سيأتي من البلدان النامية خصوصا الآسيوية، موضحا أنه لابد من مقارنة هذه الزيادة بزيادة بنحو 800 ألف برميل يوميا في عام 2014 ونحو 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2015، وهو ما يشير الي تعافي معدل تنامي الطلب العالمي على النفط والتأثير الإيجابي لهبوط أسعار النفط في تحفيز الطلب على الطاقة. ومن جهتها، تراجعت أسعار الأورو والدولار في الأسواق الموازية خلال 72 ساعة الفارطة، على إثر الهجمات التي تعرضت لها باريس يوم الجمعة المنصرم، ووصلت أسعار العملة الأوروبية إلى 15800 دينار جزائري، بعد أن قارب سعرها 18000 دينار ل 100 أورو خلال الأيام القليلة الماضية. ويتوقع مختصون في الشأن الاقتصادي أن يعرف الأورو مزيدا من الانخفاض بعدما قررت فرنسا إلغاء الفيزا بالنسبة لغير الأوروبيين.