أبرز مشاركون في ملتقى نظم، أول أمس السبت، بولاية ورڤلة، الدور الذي أدته الزوايا في رعاية الصلح الاجتماعي والمحافظة على تماسك المجتمع، وأشار في هذا الخصوص ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، معاش، في تدخله خلال افتتاح أشغال الملتقى ال15 حول دور ”الزوايا والمدارس القرآنية في ”ترسيخ الاستقرار الاجتماعي”، أن الزوايا والمدارس القرآنية تؤدي دورا رائدا في رعاية الصلح الاجتماعي والمحافظة على وحدة المجتمع وتماسكه. وأضاف أن الحديث عن الزوايا والمدارس القرآنية هو مناسبة لتجديد العهد، من خلال الوقوف في وجه أولئك الذين يتربصون بالجزائر ويريدون غرس الأفكار المنحرفة فيها. ومن جانبه أشار الشيخ محمد مأمون القاسمي، عضو المجلس الإسلامي الأعلى، في مداخلته، إلى الدور الكبير للزوايا وربط القيم الوطنية بالقيم الروحية والسر الذي يقف وراء تماسك المجتمع واستقراره، وأشار إلى أن هذه الزوايا والمدارس القرآنية كان لها تأثير إيجابي على المجتمع خلال حقبة الاستعمار، حيث حافظت على القيم الروحية والوطنية للمجتمع الجزائري. ومن جهته، أبرز الشيخ محمد كامل سعادة من تونس في مداخلته دور الزوايا في نشر العلوم الشرعية وفي الصمود في وجه التيارات الساعية إلى هدم قيم الإسلام وبث الفتنة والفرقة في صفوف المسلمين، ودعا السيد سعادة بالمناسبة إلى ضرورة تدعيم الزوايا والكتاتيب بالمناهج البيداغوجية الحديثة وبأصحاب الكفاءات من أجل الرد على الأفكار المتطرفة. ويذكر أن هذا اللقاء الذي تحتضنه زاوية الشيخ مسعود بلمسعود ببلدية المنقر بدائرة الطيبات قد أشرفت على افتتاحه السلطات الولائية وستتواصل أشغاله على مدار يومين، بإلقاء عديد المحاضرات من طرف أساتذة ومشايخ وأئمة قدموا من مختلف أنحاء الوطن كما أوضح المنظمون. كما سيتخلل هذا الملتقى الذي دأبت على تنظيمه زاوية الشيخ مسعود بلمسعود تزامنا مع إحياء الذكرى السنوية لوفاة العلامة الشيخ محمد بلكبير، إلقاء قصائد وأناشيد دينية في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.