* خبير الاقتصاد الصحي: ”عصرنة القطاع الصحي سيدرّ الملايير على الاقتصاد الوطني” كشف شاوش علي، الخبير في الاقتصاد الصحي، أن الصحة يعد عاملا هاما لتطوير الاقتصاد الوطني، فتحسين مستوى القطاع من شأنه أن يرفع من إنتاجية اليد العاملة البشرية، فالبلدان التي تعير اهتماما بالقطاع الصحي تحقق دخلا وعائدات مالية واقتصادية هامة، داع إلى تسخير التكنولوجيات الحديثة والطرق العصرية للتسيير والمناجمنت لتطوير القطاع الصحي الذي ستنعكس نتائجه على القطاع الاقتصادي. وقد عبرت عشرات المؤسسات الفاعلة في القطاع الصيدلاني وصناعة الدواء والتجهيزات الطبية الفرنسية عن اهتمامها باقتحام السوق الجزائرية، من خلال إبرام مشاريع شراكة مع شركات جزائرية خلال اللقاءات الأولى ”الجزائرية -،الفرنسية” للفاعلين في القطاع الصيدلاني بفندق الماركير بالعاصمة والتي تمتد على مدار يومين. وقد أكد المتدخلون أن هذه اللقاءات من شأنها تعزيز التبادل المؤسساتي في القطاع الصيدلاني بين البلدين، من خلال تواجد 23 شركات وهيئة فرنسية رائدة في القطاع في الجزائر على مدار يومين لإبرام شراكات خاصة في مجال الإنتاج. وقد تم إبرام 10 اتفاقيات تعاون بين مختلف الهيئات والمؤسسات من كلا البلدين، ومن بين أهم ماخصت به هذه المذكرات تطوير التبرع وزراعة الأعضاء في الجزائر وكذا التعاون المشترك من أجل تزويد المؤسسات الصحية بعتاد جيد ومتطور صيانته وتسييره، بالإضافة إلى دراسة تشخيصية لإعداد إستراتيجية من أجل تهيئة مستشفى بني مسوس، وتبادل الخبرات بين المدارس المختصة في الصحة. فضلا عن التوقيع على مذكرة اتفاق بين مصلحة بيار وماري كوري بالعاصمة و”سوفت واي ميديكال” من أجل مراجعة الوضعية الراهنة من خلال إدراج نظام إعلام استشفائي متخصص في مصلحة ”بيار وماري كوري” لعلاج مرضى السرطان. وترقية تبادل الخبرات بين المهنيين والطلبة فيما يخص التكوين الطبي الأساسي والمتواصل والبحث العلمي. وتمتد الطبعة الأولى للقاءات الجزائرية الفرنسية للصحة على مدار يومين، وترعاها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لتسيير وإنجاز معدات المؤسسات الصحية، بالتعاون مع البعثة الاقتصادية التجارية الفرنسية. وقد حضر اللقاءات مدراء مركزيون بوزارة الصحة ومدراء المستشفيات الجامعية ومدراء الصحة الولائيون، بالإضافة إلى بعض الشركاء الآخرين على غرار ”آلجيراك” و”أونساج” وجامعات تلمسان وتيزي وزو وبومرداس. أما من الجانب الفرنسي فيحضر عشرات الخبراء والوكالات المختصة والهيئات العليا للصحة، والوكالة الفرنسية لأمن الدواء والمؤسسات الفاعلة في الصناعة الصيدلانية والمخابر. وينتظر من هذه اللقاءات تبادل الخبرات واتخاذ إجراءات ملموسة حاسمة، حيث يتم التطرق خلالها إلى مجالات ذات أهمية بالغة على غرار الصناعة الصيدلانية، عصرنة المؤسسات الصحية، واقتصاد الصحة والعلاج المنزلي ومشروع شبكة الطب عن بعد، وتطوير عمليات زرع الأعضاء. وبالمقابل سيتم تشكيل ورشات موضوعاتية تتناول الصناعة الصيدلانية واقتصاد الصحة.