كشف مدير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقسنطينة، السيد عاشور نجيب، عن تنظيم صالون وطني حول الصيدلة والمواد الصيدلانية سيستضيفه قصر الثقافة مالك حداد انطلاقا من صباح اليوم ويدوم على مدار 3 أيام بمشاركة حوالي 50 عارضا، جلهم من المصنعين من ولايتي قسنطينةوالجزائر العاصمة المشهورتين بالصناعات الصيدلانية، سيوزعون على أجنحة المعرض المقامة تحت خيمتين كبيرتين ببهو ساحة قصر الثقافة. وحسب السيد عاشوري نجيب الذي عقد، عشية أول أمس، ندوة صحف بمقر ديوان الوالي، فإن فكرة اختيار هذا التخصص جاء بمبادرة من والي قسنطينة خاصة بعد الوقوف على نجاح صالون المناولة الميكانيكية الذي احتضنته جامعة قسنطينة خلال الأشهر الفارطة، ليضيف المتحدث أن مديريته، بالتنسيق مع جامعة قسنطينة وغرفة الصناعة، تعمل على تسليط الضوء وكذا الاهتمام بالأقطاب التي تشتهر بها قسنطينة على غرار الصناعات الميكانيكية، الصناعات الصيدلانية وكذا الصناعات الغذائية لما توفره من مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة وكذا مساهمتها في تدوير عجلة الاقتصاد الوطني. وسيعرف الصالون حسب السيد عاشوري مشاركة العديد من الأخصائيين والباحثين، حيث سينظم على هامشه يوم دراسي لمناقشة بعض العراقيل التي تواجه الصناعات الصيدلانية بالجزائر بمشاركة خبراء أجانب، جاؤوا من أجل وضع خبراتهم للمساهمة في تطوير هذا القطاع الحساس، خاصة إذا علمنا أن الجزائر تستورد ما قيمته 5,2 مليار دولار سنويا من الأدوية في حين أن الإنتاج المحلي لا يلبي سوى 25 إلى 30 % من حاجيات السوق الوطنية، وهنا تظهر الحاجة حسب مدير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقسنطينة لضرورة تكثيف الجهود وتوفير الشروط الملائمة لوضع قاعدة صلبة لصناعة صيدلانية قوية وبذلك تخفيض فاتورة الاستيراد وهو نفس المنحى الذي تسير فيه وزارة الصحة حسب تأكيد وزيرها والتي تهدف إلى تلبية حاجيات السوق الوطنية بالأدوية المصنوعة محليا في آفاق 2014 بحوالي 70 % . كما يهدف هذا الصالون، حسب ذات المتحدث، إلى خلق فضاء ملائم لتبادل الخبرات بين مختلف المؤسسات الوطنية الفاعلة في الميدان وكذا التعريف بالمنتجات الوطنية، وسيعرف أيضا تنظيم ورشتين: الأولى خاصة بمناقشة موضوع تسجيل المنتوجات الصيدلانية بين الإستراتيجية والتشريع والثانية حول علاقة البحث مع الصناعية الصيدلانية الوطنية المتطورة. من جهته، أكد رئيس غرفة الصناعة بقسنطينة السيد سوسي، أن كل التوصيات التي سيخرج بها الصالون سترفع إلى الجهات المعنية بما فيها وزارة الصحة، الصناعة والعمل الراعية لفعاليات هذا الصالون.