يبدو أن حالة اللااستقرار التي يعيشها فريق سريع غليزان لا سيما التي تتعلق بالجانب المادي وغياب شخصية قادرة على ترأس شركة السريع مكن الادارة الحالية الغير مرغوب فيها من التلاعب بمشاعر أنصار غليزان الذين طالبوهم في العديد من المرات بالاستقالة الجماعية خلال الجمعيات العامة كانت لها نتائج جد سلبية على الجانب النفسي والبسيكولوجي للاعبين من جهة والإدارة من جهة أخرى وهذا في ظل تمسك المسؤول الأول بالجهاز التنفيذي على تطبيق قانون الاحتراف بحذافره دون مساومات وضغوط مهما كانت قوة الشخص وأن المساعدات المالية المقدمة لسريع غليزان ستضبط في إطار القانون المعمول به وهي كلمة ”الحق” التي يرفضها بعض سماسرة سريع غليزان من مسيريين الذين يكشفون دائما عن خسائرهم المادية على الفريق دون أن يذكروا الامتيازات التي تحصلوا عليها في وقت الوالي السابق لأسباب كانت سياسية محضة لا غير وتهدئة الشارع الغليزاني ونجحوا في اللعب على أوتار عشق الأنصار الذي فاق عددهم 40 ألف وفي ظل الأوضاع الحالية يستمد مدرب سريع غليزان عبد الكريم بن يلس قوته من هذا التلاحم حول الفريق وفضل قيادة الفريق حبا فيه إذ يواصل شيخ المدربين تحضير لاعبيه من كلّ الجوانب، لا سيما الجانب النفسي والبسيكولوجي لما له من أهمية خلال المرحلة المقبلة، حيث خصص وقتا طويلا لإشعار لاعبيه بما ينتظره منهم الأنصار بالدرجة الأولى، في مباراتهم أمام لازمو السبت القادم في إطار الجولة ال14 للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم موبيليس، التي يراد منها أن تكون فرصة للابتعاد قدر الامكان عن منطقة السقوط و بلوغ 3 نقاط إضافية قبل استقبال إتحاد الحرّاش في آخر جولات مرحلة الذهاب، ولما لا بلوغ 18 نقطة كحصيلة قد تكون كافية للاطمئنان التام على هدف ضمان نصف طريق البقاء في دوري الأضواء المحترف. وبالمقابل، دخلت إدارة سريع غليزان في مفاوضات متقدمة لضم مهاجم جمعية الشلف سامي ياشير قصد ضمه للتشكيلة الخضراء في الميركاتو، وكان مسير الشركة التجارية حكيم بوهني تابع اللاعب في لقاء جمعية الشلف أمام شباب باتنة مؤخرا، وذكرت مصادرنا أن اللاعب المذكور يحذوه طموح كبير لحمل ألوان سريع غليزان ويكون قد أعطى موافقته المبدئية للالتحاق بالفريق الذي يلعب في قسم الأضواء و هو ما حفزه على ذلك، فضلا عن عدم تأقلمه في فريقه الجديد الذي التحق به خلال الصيف الماضي، وللعلم كان ياشير محل اهتمام الادارة الغليزانية عندما كانت تريد خدماته خلال فترة التعاقدات قبل أن يتعاقد معه نادي الأولمبي. وقد تضاربت الآراء بخصوص رغبة الإدارة الغليزانية في التعاقد مع اللاعب، وقد علق العديد من الأنصار قائلين إن ياشير لم يحظى بثقة الطاقم الفني الشلفي، وقد يكون محدودا من ناحية الامكانيات الهجومية أمام المرمى، وبالتالي كان أولى على إدارة ناديهم أن تبحث عن عناصر ممتازة قادرة على تقديم الإضافة في مرحلة الإياب التي سيشتد فيها الصراع لا سيما بالنسبة للفرق التي هي في منطقة الخطر والسقوط.