شنّت طائرات التحالف بقيادة المملكة السعودية غارات على مواقع الحوثي والرئيس صالح، في مناطق متفرقة داخل مدينة تعز جنوبي اليمن، ولا تزال تعز مسرح قتال بين القوات المدعومة بغارات التحالف من جهة، والحوثيين وحلفائهم من قوات علي عبد الله صالح من جهة أخرى. وأُعلن في وقت سابق، عن مقتل وإصابة 53 من من الحوثيين في اشتباكات مع الجيش وقوات المقاومة اليمنيين، وقصفت طائرات التحالف منطقة القبيطة، المتاخمة للحدود بين لحج وتعز. وفي السياق، نعت وكالة الأنباء الإماراتية، أمس، اثنين من كبار القادة العسكريين من السعودية والإمارات لقيا مصرعهما الى جانب جنديين سعوديين في اليمن، في وقت يحتدم القتال مع الحوثيين قبل محادثات السلام المتوقعة اليوم. وقالت الوكالة: إن ”الضابط الإماراتي سلطان محمد علي الكتبي قتل أمس قرب تعز”. ومن جهتها نعت قناة العربية المملوكة لسعوديين العقيد الركن عبدالله بن محمد السهيان أحد ضباط القوات السعودية، وأذاعت صورا له مصحوبة بآيات قرآنية. وأكدت جماعة الحوثي أن ”الضابطين قتلا في هجوم صاروخي على ساحل البحر الأحمر”. ويشار إلى توجه ممثلين للحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يقوده الرئيس علي عبد الله صالح إلى سويسرا اليوم، لإجراء محادثات مع الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. ومن المقرر أن تدخل هدنة مدتها سبعة أيام وقابلة للتجديد حيز التنفيذ أمس الاثنين بالتزامن مع المحادثات. وقال أحد أعضاء الوفد الحكومي إلى المفاوضات، معين عبد الملك لفرانس برس: ”إن وقف إطلاق النار سيبدأ من الساعة 12 مساء الاثنين”. وكانت هناك مبادرتان في السابق لوقف إطلاق النار خلال شهري ماي وجويلية، لكن الطرفين تبادلا الاتهامات بارتكاب خروقات بعدهما. ونجحت القوات الحكومية والمقاومة الموالية للرئيس هادي في استعادة مدينة عدن الجنوبية ومدينة مأرب في شمال شرقي البلاد، لكنها لم تتمكن حتى الآن من استعادة تعز أو وقف الهجمات على الحدود السعودية.