* تقليص أيام ”الباك” سيرفع إلى الحكومة للموافقة عليه كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن عدم تمكن 94 بالمائة من التلاميذ من الوصول إلى امتحان البكالوريا والحصول على الشهادة بدون أية رسوب، موضحة أنه من ضمن 1000 تلميذ بلغ نهاية المرحلة الابتدائية، 4 بالمائة منهم فقط تمكنوا من الحصول على شهادات البكالوريا، وهو ما اعتبرته بالأمر الخطير الذي يستدعى تدخل عاجل للحد من التسرب المدرسي خاصة وأن غالبية الراسبين يهجرون الدراسة. أمام هذا أعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن دعم نظام التقييم، بتخصيص دروس استدراكية تستهدف التلاميذ الذين لم يتحصلوا على المعدل في بعض المواد الدراسية مبرزة سعيها للعمل بصفة تدريجية على الحد من معدل الرسوب ومكافحة ظاهرة التسرب المدرسي. وأوضحت الوزيرة في تدخلها على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، قالت بن غبريط استنادا لتحقيق أنجزه قطاعها سنة 2013 أن ”657 تلميذ من أصل 1000 من نفس الدفعة في الابتدائي يصلون إلى السنة الخامسة ابتدائي و550 إلى السنة الأولى متوسط و397 إلى السنة الأولى ثانوي و41 تلميذا فقط يتحصلون على شهادة البكالوريا دون رسوب”. وأضافت الوزيرة أن الإحصائيات تشير إلى أن ”4 بالمئة فقط يتحصلون على شهادة البكالوريا” موضحة أن ”ذلك يطرح وبشكل أساسي مشكل نجاعة نظام التقييم” علما بأن الدولة تخصص ميزانية معتبرة لقطاع التربية. وأوضحت أن أزيد من 950 تلميذ الباقين (من أصل 1000) فهم ”يعيدون السنة أو يتخلون عن الدراسة” مضيفة أن هذا الوضع ”يثير انشغال” السلطات العمومية والأولياء إلى حد كبير. وقالت بن غبريط في هذا الصدد أن نظام التقييم مثلما هو قائم حاليا هو ”نظام تنقيط ومراقبة” مؤكدة بأن تقييما ”فعالا” يكمن في قياس مدى تقدم التلميذ خلال مختلف مراحل التعليم. كما ذكرت بالجهود المبذولة من أجل وضع نظام تقييمي ”مجدي” يأخذ بعين الاعتبار قدرات التلميذ التعليمية التي تؤدي بهم إلى النجاح. وأشارت في هذا السياق إلى جدول أعمال جلسات التربية الوطنية التي نظمت مؤخرا والتي أولت اهتماما معتبرا لمسألة التقييم وكذا للسبل والوسائل التي من شأنها أن تسمح لأكبر عدد ممكن من التلاميذ بالوصول إلى القسم النهائي والحصول على البكالوريا. وأضافت وزيرة التربية أنه بناء على هذه المعطيات وبالإضافة إلى ذلك قدرت نسبة التلاميذ المعيدين للسنة الدراسية ب30 بالمائة وهذه الوضعية تستدعي منا ضرورة التكفل النفسي بالطفل -كما قالت-. وفي السياق ذاته أضافت بن غبريط انطلاقا من نتائج هذه الدراسة إننا نخسر 959 تلميذا على طول الطريق مما يوضح فشل النظام المدرسي، مشيرة إلى أنه ولمواجهة هذا الضعف الشديد ركزت عملها على إعادة تنظيم نظام تقييم ومتابعة الأطفال المتدرسين من خلال الاعتماد بشكل خاص على تدريب وتكوين المفتشين والمعلمين. ولتخفيف الضغط النفسي الذي يعاني منه التلاميذ، أشارت المتحدثة ذاتها إلى أنه سيتم تقليص عدد من الامتحانات مثلها مثل الواجبات المنزلية التي اعتاد التلاميذ على انجازها في المنزل. وبخصوص ما تعلق بتقليص مدة اختبارات البكالوريا ذكرت الوزيرة أنه يجري حاليا التفكير في هذه المسألة حيث سيتم دعوة الشركاء الاجتماعيين للتعبير عن آرائهم، مضيفة أنه سيتم تقديمها للحكومة للموافقة عليها.