أمر والي المسيلة محمد بوسماحة نهاية الأسبوع بوقف نشاط 23 مرملة عبر بلديات بوسعادة وامسيف والمعاريف وفقا لما أفادت به أمس السبت مصالح الولاية. وأوضحت ذات المصالح أن الأمر يتعلق ب19 مرملة لاستخراج رمل الوديان و4 لرمل الحجارة، حيث صدرت قرارات تلزم أصحابها بالتوقف عن النشاط بعد أن اتضح بناء على تقارير لجنة موفدة من طرف الوالي مشكلة لتقصي حقائق استغلال الرمال عبر الولاية أن بعض هذه. ويأتي قرار الوالي بعد الانشغالات التي رفعها سكان الولاية خلال لقاءاتهم به أثناء جولاته التفقدية التي شملت 47 بلدية بالولاية، حيث اشتكوا من سوء استغلال هذه المرامل والأضرار التي تمثلها على البيئة. وأكد نفس المصدر أن حماية البيئة عبر هذه الولاية يعد أولوية يتوجب تطبيقها ميدانيا وذلك بفضل المجهودات التي يبدلها الدرك الوطني في هذا المجال. وكانت جمعيات بيئية ببوسعادة قد نبهت منذ عشر سنوات إلى نتائج الاستغلال المفرط للمرامل وما ينتج عنه من أخطار بيئية ظهرت آثارها في عام 2007 حينما تغير مجرى وادي بوسعادة ما في تسبب في خسائر بشرية بعد هلك 10 أشخاص جرفتهم سيولالوادي وذلك خلال الفيضانات التي اجتاحت المنطقة. للإشارة فإن ولاية المسيلة تجوبها يوميا مئات الشاحنات محملة برمال الوديان موجهة للبناء بالمدن الشمالية، حيث بلغ سعر حمولة الشاحنة الواحدة من الرمال 50 ألف دج.