لم تمر الهزيمة التي تلقاها فريق مولودية الجزائر في داربي، أول أمس، أمام الجار شباب بلوزداد دون أن تترك ردود فعل سريعة في أوساط الفريق، حيث بدا الرئيس عاشور بتروني في قمة الغضب من المدرب مزيان إيغيل على خلفية التصريحات التي أدلى بها عقب نهاية المباراة، عندما راح يحمل كامل المسؤولية للاعبيه، عندما قال بالحرف الواحد ”لا نملك لاعبين يحسنون التفاوض في المواجهات المحلية”. وما زاد من غضب مسيري العميد على المدرب مزيان إيغيل ومساعده بسكري، هو تبنيه خطة دفاعية وعدم خلق فرص سانحة للتهديف، ما عدا لقطة واحدة في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة لم يحسن لاعب الوسط أمير قراوي استغلالها. وحسب مصدر عليم فإن الرجل الأول في المولودية طلب من المدرب إيغيل تفسيرات حول أسباب هذه الخسارة لاسيما أن إدارة العميد كانت تراهن كثيرا على هذا الداربي من أجل تقليص الفارق عن الرائد اتحاد العاصمة، الذي صار يبتعد عنه ب13 نقطة كاملة. وبهذه الخسارة صار حلم تتويج المولودية بلقب البطولة هذا الموسم شبه مستحيل، خاصة أن المردود الذي قدمه رفقاء القائد حشود في الداربي أمام شباب بلوزداد يوحي بأن الفريق بعيد كل البعد عن ريتم البطل. وحاول المدرب مزيان إيغيل الدفاع عن اختياراته في الداربي أمام بلوزداد عندما قال ”لقد اخترت اللاعبين الأكثر جاهزية ولم أتبن الخطة الدفاعية كما يزعم البعض، لأنني أقحمت مرزوقي وعواج وقورمي، أضف إليهم درارجة الذي يملك نزعة هجومية، صراحة توقعت انتهاء المباراة بنتيجة التعادل لأن المستوى كان متقاربا. وكما هو معروف لقاء الداربي تتحكم فيه جزيئات بسيطة”. وتأسف مدرب العميد على الفرصة التي أتيحت لفريقه قبل هدف دراق ”عندما تضيع فرصة سانحة للتهديف فانتظر رد فعل المنافس، ولهذا علينا الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبناها في هذه المواجهة والاستفادة منها لأن مشوار البطولة مازال طويلا”، يقول إيغيل. وحسب مصدر مسؤول في الإدارة، فإن المدرب مزيان إيغيل يريد برمجة التدريبات هذا الأسبوع في مدرسة الفندقة بعين البنيان، من أجل الهروب من الضغط وتفادي المواجهات مع الأنصار، بعد السناريو التراجيدي الذي عاشه عشية تنقل الفريق لمواجهة وفاق سطيف في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب.