جددت إدارة مولودية الجزائر ثقتها في المدرب مزيان ايغيل والطاقم العامل معه رغم الخسارة التي عاد بها رفقاء القائد عبد الرحمان حشود من بشار أول أمس على يد شبيبة الساورة. واعترف مسيرو المولودية أن المردود الذي قدمه زملاء الحارس فوزي شاوشي في بشار لم يكن مخيبا، خاصة وأن رد فعلهم كان قويا في المرحلة الثانية أين سيطروا على أغلب فتراته وخلقوا عدة فرص سانحة للتهديف لكن الحظ لم يكن حليفهم مثلما صرح به الرئيس عاشور بتروني الذي قال:”انا جد راض على رد فعل اللاعبين في لقاء الساورة ،حيث عادوا بقوة وقدموا عروضا كروية جميلة وخلقوا فرصا عديدة سانحة للتسجيل لكن الحظ لم يكن حليفنا وحرمنا من نقطة التعادل”. يقول المسؤول الأول على مجلس إدارة العميد الذي أثنى على أشباله قائلا: ”اللاعبون تحلوا بالشجاعة رغم النقص العددي، صحيح أن اللقاء خاضوه دون ضغط الجمهور، لكن التحكيم لم يكن في المستوى وانحاز بشكل غير مباشر لصالح المنافس وهو ما أثر على النتيجة النهائية للمباراة”. على حد تعبيره. هذا وتسببت الهزيمة التي عاد بها العميد من بشار في تراجعه إلى المركز الرابع برصيد 27 نقطة، لكن حسب بطروني هناك مؤشرات ايجابية في النادي بعدما استعاد اللاعبون كامل امكانياتهم وقرروا رفع التحدي لبلوغ الأهداف المسطرة. ويبدو من خلال كلام بطروني أن العلاقة بينه وبين اللاعبين بدأت تعود إلى طبيعتها بعدما كاد الوضع أن ينفجر بسبب موضوع القانون الداخلي. بطروني وعبد الوهاب سيمثلان اليوم أمام لجنة الانضباط وعلى صعيد آخر، سيتوجه الرئيس بتروني اليوم رفقة طبيب المولودية فؤاد بن عبد الوهاب إلى مقر لجنة الانضباط من أجل الاستماع إلى شهادتهما حول قضية مرزوقي الذي تم إيقافه لمدة أربع سنوات بسب تناوله مواد منشطة. وكان مرزوقي قد ورّط طبيب العميد في اعترافاته بأن عبد الوهاب منحه رخصة تناول تلك الفيتامينات وأكد له أنها غير ممنوعة، لكن طبيب المولودية أنكر تلك الرواية وقال لمسيري المولودية أنه لا أساس لها من الصحة. وعليه فإن كل المؤشرات توحي بأن لجنة الانضباط ستثبت عقوبة مرزوقي، طالما أن اللاعب لا يملك أدلة دامغة تثبت أن الطبيب كان وراء تناول تلك الفيتامينات.