نفا طبيب مولودية الجزائر فؤاد بن عبد الوهاب أمام لجنة الانضباط أمس، ضلوعه في قضية تعرض المهاجم خير الدين مرزوقي لعقوبة أربعة سنوات بسبب المنشطات. وأنكر بن عبد الوهاب في شهاداته أمام هيئة حميد حداج، تلقيه اتصالا أو تقديمه للاستفسارات للمهاجم مرزوقي بشأن الفيتامينات التي تناولها والتي أوقعته في فخ المنشطات. وقد كان موقف الطبيب بن عبد الوهاب واضحا قبل امتثاله امام لجنة الانضباط حيث نفى كل التهم المنسوبة اليه من قبل وأقسم للرئيس عاشور بتروني انه لم يكن يعلم اطلاقا بتلك الفيتامينات التي تنوالها مرزوقي او لاعب اخر في الفريق مؤكدا انه يرفض المغامرة بمستقبله المهني ومستقبل اللاعبين أيضا . من جهته الرجل الاول في العميد قال انه لم يكن على علم بالقضية قبل ظهور نتائج التحاليل التي خضع لها مرزوقي مؤكدا في شهاداته للجنة الانضباط أنه حذر رفقة المدرب مزيان ايغيل اللاعبين من مغبة الوقوع في فخ تناول مواد محظورة في عدة مناسبات. وقال بتروني أن على كل إنسان عاقل تحمل مسؤولية تصرفاته وأخطائه ملمحا أنه يساند طبيب النادي في القضية. وحسب مصدر عليم فإن المهاجم مرزوقي لم يورط طبيب المولودية بن عبد الوهاب في اعترافاته لدى لجنة الانضباط وإنما ورّطه خلال التصريحات التي أدلى بها خلال نزوله ضيفا في حصة بثتها إذاعة عين الدفلى الجهوية الأمر الذي جعل حميد حداج يستدعي الطبيب والرئيس عاشور بتروني. وبعد استماع لجنة الانضباط لشهادات بتروني وطبيب المولودية بن عبد الوهاب فإن كل المؤشرات توحي أن الرئيس حداج سيثبت العقوبة على مرزوقي. الفريق استأنف تدريباته أمس بعين البنيان وعلى صعيد آخر، استأنفت تشكيلة مولودية الجزائر عشية أمس إلى أجواء التدريبات والتحضيرات بالمدرسة العليا للفندقة بعين البنيان، حيث فضل المشرف الأول عن العارضة الفنية للعميد مزيان إيغيل إبعاد لاعبيه عن ملحق 5 جويلية تفاديا للصدام مع الأنصار الذين يمارسون ضغطا رهيبا على اللاعبين في كل مرة، خاصة في هذا الوقت بالذات بعد سلسلة من النتائج السلبية والخسارة الأخيرة التي لم يتجرعها لا الشناوة ولا المسيرون أمام شبيبة الساورة رغم أن إيغيل برأ ذمته وأرجع سبب الخسارة للحكم وقراراته الكارثية في حق المولودية. وأفادت مصادر مقربة من العميد أن الهزيمة الأخيرة قد زادت من تأزم الوضع وقد تدخل الفريق في نفق مظلم حيث باتت العلاقة بين المدرب إيغيل ورئيس مجلس الإدارة عاشور بتروني باردة رغم أن الرجل الأول بالنادي العاصمي أكد على تجديده الثقة بمدربه وتمسكه به. إلا أن الوضع الحالي للمولودية لا يحتمل تعثرا آخر وقد يستجيب بتروني للأصوات التي تطالب بتنحية إيغيل وجلب مدرب آخر له القدرة على إرجاع رفقاء القائد عبد الرحمان حشود إلى السكة الصحيحة. من جهة ثانية سار بتروني على نهج المدرب إيغيل، حيث حمل كامل مسؤولية الهزيمة للحكم بصيري وكل قراراته كانت تخدم فريق الساورة، وحتى الهدف الثاني الذي وقعه فريق شبيبة الساورة كان فيه خطأ على الحارس فوزي شاوشي، مؤكدا أن العميد لن يرفع أي تقرير في حق الحكم لأن ذلك لن يكون ذا قيمة بتاتا ولن يستفيد الفريق من شيء.